شاي البابونج

شاي البابونج (بالإنجليزية: Chamomile tea)، هو عبارة عن شاي مصنوع من عشبة البابونج التي تنتمي إلى عائلة الأقحوان (بالإنجليزية: Asteraceae)، والتي يعود أصولها إلى أوروبا وغرب آسيا، وهناك نوعان من البابونج المتداول: البابونج الألماني (بالإنجليزية: German Chamomile)، والبابونج الروماني (بالإنجليزية: Roman Chamomile)، وهو يعد من أقدم النباتات التي أثبتت فعاليتها في المجال الطبي حول العالم، وعلى مر العصور،[١][٢] ويمكن الحصول على شاي البابونج عن طريق تجفيف زهور البابونج، ثمَّ القيام بنقع زهور البابونج المجففة بالماء الساخن، دون تعريضها لعملية الغلي.[٣]


القيمة الغذائية لشاي البابونج

يحتوي شاي البابونج على العديد من المكونات الفعالة، مثل مضادات الأكسدة، ومضادات الالتهاب، والتي لها دور مهم في الحفاظ على صحة جسم الإنسان، كما يحتوي على مركب الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids)، وهي مركبات كيميائية موجودة بشكل طبيعي في البابونج، والمسؤولة عن منحه فوائده الطبية،[٤][٣] ويحتوي الكوب الواحد من البابونج، أي ما يعادل 240 غراماً، على العناصر الغذائية التالية وفقاً لوزارة الزراعة الأمريكية:[٥]


العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية
2.4 سعرة حرارية
الكربوهيدرات
0.48 غرام
الكالسيوم
4.8 مليغرام
الحديد
0.2 مليغرام
المغنيسيوم
2.4 مليغرام
البوتاسيوم
21.6 مليغرام
الصوديوم
2.4 مليغرام
الزنك
0.09 مليغرام
النحاس
0.03 مليغرام
فيتامين ب 1
0.024 مليغرام
فيتامين ب 2
0.01 مليغرام
فيتامين أ
2.4 ميكروغرام


أبرز فوائد شاي البابونج

تم استخدام شاي البابونج كعلاج طبي للعديد من الأمراض منذ زمنٍ بعيد، إلا أنه لم تثبت صحة هذه الفوائد بشكل أكيد بعد، وفيما يلي توضيح لهذهِ الفوائد:[٣]

  • المساعدة على النوم: إن تناول شاي البابونج قد يساعد الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في النوم، وذلك لاحتوائه على مضاد الأكسدة أبيجينين (بالإنجليزية: Apigenin)، الذي يرتبط بمستقبلات معينة بالدماغ لتعزيز النعاس والنوم العميق، لذا فإنّهُ يُعدّ من الأعشاب التي تُساعد على النوم.
  • تعزيز صحة الجهاز الهضمي: أثبت البابونج فعاليته في التخفيف من الغثيان والغازات، بالإضافة إلى منع الإصابة بالإسهال، حيثُ يُعزى ذلك إلى خصائصه المضادة للالتهابات، كما أنه قد يقي من الإصابة بقرحة المعدة، وذلك لأنه يقوم بتقليل درجة الحموضة في المعدة، ويمنع نمو البكتيريا التي تساهم في تطور قرحة المعدة.
  • التحكم في مستوى السكر بالدم: قد تساعد مضادات الالتهاب الموجودة في شاي البابونج على تحسين مستوى السكر بالدم،[٣] حيثُ أشارت إحدى الدراسات أن شرب شاي البابونج من قِبل الأشخاص المصابين بالسكري ساهم في تحسين مستويات السكر بالدم لديهم، خاصةً إذا تم تناوله مع وجبة الطعام.[٦]
  • تحسين صحة القلب: كشفت بعض الأبحاث أن شاي البابونج قد يساعد على خفض ضغط الدم، وتقليل مستويات الكوليسترول في الدم، وتحسين مستوى الدهون الثلاثية، وهي عوامل مهمة للحماية من الإصابة بأمراض القلب.[٧]
  • الحماية من بعض أنواع السرطان: أشارت الدراسات أن شاي البابونج قد يعمل على محاربة الخلايا السرطانية، ومنع حدوثها من الأصل، لكن هذه الدراسات أجريت على الحيوانات، لذا توجد حاجة إلى إجراء الدراسات على البشر لتأكيد هذه الفائدة.[٤]
  • التئام الجروح: حيثُ أظهرت إحدى الدراسات إلى أن وضع مستخلص البابونج على الأماكن المصابة بالجروح قد يساهم في التئام الجروح بشكل أسرع، كما أن استخدام مراهم البابونج قد تساعد في تخفيف الأكزيما وبعض الالتهابات الجلدية الطفيفة.[٤]
  • تخفيف أعراض الرشح: إن استنشاق بخار مستخلص البابونج قد يساعد على تخفيف أعراض الرشح، إلا أن هذه الفائدة غير مؤكدة بعد.[٤]
  • تقليل آلام الدورة الشهرية عند النساء: قد تساعد مضادات الالتهاب الموجودة في شاي البابونج على تقليل الأوجاع التي ترافق الدورة الشهرية عند النساء، كما أنها قد تقلل من تقلبات المزاج، والتعرق، والانتفاخ المصاحب للحيض.[٧]


محاذير تناول شاي البابونج

درجة أمان شاي البابونج

يعد شاي البابونج آمنًا عند استخدامه بكميات معتدلة لأغلب البالغين،[٨] وتتفاوت الكمية المسموح بتناولها من شاي البابونج من شخص إلى آخر، إلا أن الكمية المسموحة تتراوح ما بين كوب إلى أربعة أكواب من شاي البابونج يومياً، مع التأكيد على عدم استخدام شاي البابونج كبديل علاجي للأدوية الطبية المُوصى بها من قبل الأطباء.[٩]


محاذير استهلاك شاي البابونج

بالرغم من أن تناول شاي البابونج أمن للشرب من قِبل الأغلبية العُظمى من الأشخاص، إلا أن هناك بعض المحاذير الخاصة به لدى بعض الحالات، ومنها:

  • الحمل والرضاعة: يجب تجنب تناول شاي البابونج من قِبل الحوامل أو المرضعات؛ نظراً لعدم وجود أدلة كافية على أمان استخدامه في هذه الفترات.[٩]
  • الأطفال والرضع: يجب استشارة الطبيب قبل استخدام شاي البابونج لهذه الفئات.[٩]
  • الحساسية: من المرجح أن يتعرض الأشخاص لرد فعل تحسسي تجاه البابونج إذا كانوا يعانون من حساسية تجاه النباتات ذات الصلة، مثل الرجيد أو الأقحوان.[٨]
  • التداخلات الدوائية: من الممكن أن يتفاعل البابونج مع بعض أنواع الأدوية مؤثراً في فعاليتها، خاصةً مميعات الدم، أو أدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: NSAID)، وبعض أنواع المكملات الغذائية.[٩]

المراجع

  1. Janmejai Srivastava, Eswar Shankar, and Sanjay Gupta (1/2/2011), "Chamomile: A herbal medicine of the past with bright future", national library of medicine, Issue 6, Folder 3, Page 895-901. Edited.
  2. "The Health Benefits of Chamomile", verywellhealth, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Brianna Elliott (18/8/2017), "5 Ways Chamomile Tea Benefits Your Health", healthline, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Zawn Villines (6/1/2020), "What are the benefits of chamomile tea?", medicalnewstoday, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  5. "Tea, hot, chamomile", fdc.nal.usda, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  6. Rafraf, Zemestani, Asghari-Jafarabadi (2015), "Effectiveness of chamomile tea on glycemic control and serum lipid profile in patients with type 2 diabetes", Journal of Endocrinological Investigation, Issue 2, Folder 38, Page 163-70. Edited.
  7. ^ أ ب John Staughton (27/1/2021), "11 Best Benefits Of Chamomile Tea", organicfacts, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Chamomile", nccih, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث Melinda Ratini (20/3/2019), "?What Is Chamomile", webmd, Retrieved 18/2/2021. Edited.