حشيشة الدينار

عشبة حشيشة الدينار (بالإنجليزية: Hops)، وتعرف أيضاً بعشبة الدينار، أو الجنجل، أو هوب، أو هووبس، وتعود أصول عشبة حشيشة الدينار إلى أمريكا الشمالية والجنوبية، وأوراسيا، وعادةً ما تستخدم أزهارها المجففة في صناعة المنتجات التي قد تمتلك خواص صحية، كما تستخدم مستخلصتها وزيوتها كمنكهات في المشروبات والأطعمة، وكذلك تدخل مستخلصاتها في الصناعات كصناعة مستحضرات التجميل وكريمات البشرة.[١][٢]


أبرز المكونات الفعالة في حشيشة الدينار

تمتلك عشبة حشيشة الدينار العديد من المركبات الكيميائية المسؤولة عن إعطاء العشبة فوائدها، وفيما يأتي ذكر لهذه المركبات:[٣]

  • مركبات سيسكويتربين (بالإنجليزية: Sesquiterpenoids).
  • مركب دايتيربين (بالإنجليزية: Diterpenoids).
  • مركب ترايتيربين (بالإنجليزية: Triterpenoids).
  • الإستروجين النباتي (بالإنجليزية: Phytoestrogens).
  • مركبات الفلافونيدات؛ كمركب الزانثومول (بالإنجليزية: Xanthohumol).


فوائد عشبة حشيشة الدينار

فيما يأتي ذكر لبعض فوائد حشيشة الدينار، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ جميع هذه الفوائد غير مُثبتة وتحتاج إلى المزيد من الدراسات والأبحاث العلمية لإثباتها:[٤]


تساعد على التخفيف من الأرق

وذلك من خلال قدرتها على تحسين جودة النوم، فقد أظهرت إحدى الأبحاث أن استخدام المزيج المكون من حشيشة الدينار وحشيشة الهر يعدُّ فعالاً لتخفيف الأرق؛ حيث إنّ هذا المزيج يساهم في تحسين نوعية النوم ويقلل من الوقت المستغرق للنوم في بعض الحالات؛ فقد تم ترجمة ذلك إلى ساعتين ونصف من النوم الإضافي لكل ليلة وانخفاض بنسبة 50% في عدد مرات الاستيقاظ ليلاً.


تساعد على التخفيف من أمراض القلب والأوعية الدموية

حيثُ إنّ مركب الزانثوهومول (بالإنجليزية: Xanthohumol) الموجود في عشبة حشيشة الدينار له تأثيرات مضادة للتضيق الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى استرخائها وتحسين الدورة الدموية، وكذلك قد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أنّ استهلاك مستخلصات الزانثومول أدى إلى زيادة كبيرة في مستويات كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة أو الكوليسترول الجيد المعروف اختصاراً بـ HDL، وهو ما يقابل انخفاض خطر الإصابة بتصلب الشرايين.


تساعد على التخفيف من الهبات الساخنة لدى النساء خلال مرحلة سن اليأس

حيثُ إنّ مركب الفلافونويد 8-برينيلنارينجين (بالإنجليزية: Flavonoid 8-prenylnaringenin) الموجود في عشبة حشيشة الدينار يمتلك نشاط مماثل لنشاط هرمون الإستروجين الأنثوي، ونظراً لأنّ الهبات الساخنة والتعرق الليليّ المصاحب عادةً لانقطاع الطمث ناتج عن انخفاض هرمون الإستروجين الذي يحدث، فقد يساعد استخدام عشبة حشيشة الدينار على التخفيف من هذه الأعراض.


تمتلك تأثيرات تقلل من خطر الإصابة بالسرطان

حيث يعود هذا التأثير بسبب محتوى عشبة حشيشة الدينار من مركب الزانثوهومول، فوفقاً لإحدى المراجعات فقد كان قادراً على تثبيط نمو أنواع معينة من الخلايا السرطانية؛ بما في ذلك سرطان الثدي وسرطان القولون وسرطان المبيض وسرطان الكبد وسرطان الجلد وسرطان الدم وسرطان الرئة ذو الخلايا الكبيرة، وذلك لأنّه يسبب تسمم الخلايا السرطانية وقتلها، أو من خلال دوره في الموت المبرمج للخلايا السرطانية.


تحسن من وظائف الدماغ لدى كبار السن

حيث وجد في دراسة حديثة أنّ تناول الأحماض المستخلصة من هذه العشبة قد تحسن من القدرات الذهنية والتفكيرية لدى كبار السن.


أضرار عشبة حشيشة الدينار

درجة أمان حشيشة الدينار

يمكن استهلاك حشيشة الدينار بالكميات المعتدلة الموجودة في الطعام، ولكن يجب مراجعة الطبيب في حال استهلاكها بكميات كبيرة، كما لوحظ ظهور آثار جانبية طفيفة لدى بعض الأشخاص عند استخدامها؛ كالنعاس، والدوخة، تغيرات في الدورة الشهرية لدى النساء اللواتي استخدامن حشيشة الدينار.[٥]


محاذير استخدام حشيشة الدينار

قد يؤدي استخدام حشيشة الدينار إلى بعض الأضرار والمشاكل الصحية لبعض الفئات، ومنها ما يأتي:[٥]

  • النساء خلال فترتي الحمل والرضاعة: حيثُ إنه لا توجد هناك معلومات موثوقة كافية لمعرفة ما إذا كانت عشبة حشيشة الدينار آمنة للاستخدام أثناء الحمل أو الرضاعة، لذلك يفضل عدم استهلاكها دون الرجوع إلى الطبيب.
  • الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب: حيثُ ينصح بتجنب استخدام عشبة حشيشة الدينار في هذه الحالة؛ لأنها قد تزيد حالة الاكتئاب سوءاً.
  • الحالات المرضية التي تتأثر بالهرمونات: حيثُ أن هناك بعض المركبات الكيميائية الموجودة في عشبة حشيشة الدينار تقوم بعمل مماثل لعمل هرمون الاستروجين؛ لذلك ينصح بتجنب استخدام هذه العشبة من قبل الأشخاص الذين يعانون من حالات حساسة للهرمونات، ومن بعض الأمثلة على هذه الحالات؛ سرطان الثدي وأحد الأمراض المسببة لآلام في بطانة الرحم المعروفة بالانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis).
  • الأشخاص المقبلين على إجراء العمليات الجراحية: حيثُ أن استخدام عشبة حشيشة الدينار قد يؤدي إلى الشعور الكبير بالنعاس تحديداً عند دمجها مع التخدير والأدوية الأخرى أثناء الإجراءات الجراحية وبعدها؛ لذلك ينصح بالتوقف عن استخدام حشيشة الدينار قبل أسبوعين على الأقل من موعد العملية الجراحية.

المراجع

  1. "Hop", Britannica , Retrieved 7/8/2021. Edited.
  2. "Hops", RXLIST , 11/6/2021, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  3. Aronson, Meyler's Side Effects of Drugs, Page 47. Edited.
  4. Cathy Wong (20/6/2020), "The Health Benefits of Hops", Verywellhealth , Retrieved 7/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Hops", WebMD , Retrieved 7/8/2021. Edited.