الخروب

ينتمي الخروب والذي يُعرف أيضّا بالخرنوب (بالإنجليزية: Carob) إلى فصيلة البقوليات (بالإنجليزية: Fabaceae family)، ويُعرف علميا باسم (بالإنجليزية: Ceratonia siliqua)، وتُعدّ منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط موطنها الأصلي، وتجدر الإشارة إلى أنّ أشجار الخروب قد يتراوح ارتفاعها بين 15 إلى 17 متراً، وتظهر ثمارهِ باللون البني ويُطلق عليها اسم القرون (بالإنجليزية: Pods)، إذ تُعدّ هذه القرون قابلة للأكل وذات مذاق حلو.[١][٢]


تتعدد استخدامات الخروب في الطعام إذ يُمكن طحنهِ لإنتاج دقيق يشبه الكاكاو قد يُستخدم كبديل للشوكلاتة في العديد من الوصفات، وقد يتم دمجهِ مع دقيق القمح لإنتاج الخبز، بالإضافة إلى أنّ بذورهِ تُنتج صمغًا يُمكن أن يُعدّ عاملًا مُثخنًا يُستخدم في إنتاج المخبوزات، والبوظة، والجبنة، واللحوم والأسماك المُعلبة، والخردل، وأيضًا يُمكن استخدام بذور الخروب المُحمصة في إنتاج بديل للقهوة.[١][٢]


القيمة الغذائية للخروب

يُوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية التي توجد في 1 كوب، ما يُعادل 100 غرامٍ من دقيق الخروب:[٣]


العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية (سعرة حرارية)
222
الدهون (غرام)
0.65
الكربوهيدرات (غرام)
88.9
الألياف الغذائية (غرام)
39.8
الكالسيوم (مليغرام)
348
الحديد (مليغرام)
2.94
المغنيسيوم (مليغرام)
54
البروتين (غرام)
4.62
الفسفور (مليغرام)
79
البوتاسيوم (مليغرام)
827
الصوديوم (مليغرام)
35
الزنك (مليغرام)
0.92
النحاس (مليغرام)
0.57
المنغنيز (مليغرام)
0.51
السيلينيوم (ميكروغرام)
5.3
فيتامين ج (مليغرام)
0.2
فيتامين ب1 (مليغرام)
0.05
فيتامين ب2 (مليغرام)
0.46
فيتامين ب3 (مليغرام)
1.9
فيتامين ب6 (مليغرام)
0.37
فيتامين ب9 (ميكروغرام)
29
فيتامين أ (وحدة دولية)
14
فيتامين هـ (مليغرام)
0.63


الفوائد الصحية لاستهلاك الخروب

يُشاع استهلاك الخروب للحصول على بعض الفوائد الصحية، مثل؛ تحسين مرض حساسية القمح، وقد يُقلل من التقيؤ لدى الحوامل، كما يُمكن أن يُخفف من حرقة المعدة، بالإضافة إلى تحسين حالات الذرب المدراي (بالإنجليزية: Sprue)؛ وهو مرض سوء امتصاص، ولكن لا يزال هناك الحاجة للمزيد من الدراسات العلمية لتأكيدها،[٤] وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنّ استهلاك الخروب يمكن أن يوفر مجموعة من الفوائد الصحية، ومنها ما يأتي:[٥][٦]

  • يمكن أن يُخفف من الإسهال: لاحتوائهِ على مادة العُفص (بالإنجليزية: Tannin)، إذ أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول مسحوق الخروب مع محلول معالج للجفاف الفموي يُمكن أن يُقلل من الإسهال الحاد عند الرُضع اللذين تترواح أعمارهم بين 3 إلى 21 شهرًا.[٧][٥]
  • يُمكن أن يُخفض مستوى الكوليسترول الكلي: والكوليسترول الضار لدى المصابين بارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم بشكل مُعتدل (بالإنجليزية: moderately high cholesterol).[٤]
  • يُمكن أن يُساعد على فقدان الوزن: لاحتوائهِ على الألياف الغذائية التي تُعطي الشعور بالشبع والامتلاء، بالإضافة إلى أنّ محتواهُ من السكر والدهون مُنخفض؛ لذا يُمكن تناولهِ كبديل للشوكلاتة من قِبل الذين يحاولون فقدان الوزن.[٥][٦]
  • يُمكن أن يُحافظ على صحة الأمعاء: بالإضافة إلى أنّهُ قد يُقلل من خطر الإصابة بالإمساك؛ وذلك لاحتوائهِ على الألياف الغذائية.[٥]
  • يُمكن أن يُساعد على تعزيز صحة العظام: لاحتوائهِ على الكالسيوم، بالإضافة إلى أنّهُ قد يُساعد القلب، والعضلات، والأعصاب على العمل بشكل جيد، وتجدر الإشارة إلى أنّهُ لا يحتوي على الأكسالات (بالإنجليزية: Oxalates)؛ وهي مركبات تُقلل من قدر الجسم على امتصاص الكالسيوم.[٥]
  • يُمكن أن يُقلل من الإجهاد التأكسدي: إذ تُشير إحدى الدراسات إلى أنّ ألياف الخروب غنية بمُضادات الأكسدة الفينولية مثل حمض الغاليك (بالإنجليزية: Gallic acid) الذي قد يُقلل من الإجهاد التأكسدي، بالإضافة إلى الفلافونيدات التي قد تُعدّ مُضادة للسرطان، ومُضادة للالتهابات.[٨][٥]
  • يُمكن أن يُحسن من الأداء الرياضي: إذ تُشير الدراسات المحدودة إلى أنّ تناول مسحوق قرون الخروب قد يُحسن الأداء الرياضي.[٤]
  • يُمكن أن يُحسن وظائف الحيوانات المنوية: لدى الرجال الذي يُعانون من عدم حدوث حمل لزوجاتهم في غضون عام، إذ تُشير إحدى الدراسات إلى أنّ تناول شراب مصنوع من قرون الخروب قد يُحسن وظائف الحيوانات المنوية، ولكنّهُ لا يزيد من عدد الأطفال المُحتمل إنجابهِ.[٤]
  • يُمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بالسكري: لدى المُصابين بمقدمات مرض السكري (بالإنجليزية: Prediabetes).[٤]


أضرار ومحاذير استهلاك الخروب

يُمكن أن يُعدّ تناول الخروب بكميات صغيرة كالتي توجد في الطعام أو بجرعات كبيرة كالتي توجد في المكملات الغذائية غالبًا غير ضارًا، ولكن قد يُسبب الحساسية لدى البعض، كما تجدر الإشارة إلى وجود بعض الفئات التي عليها استشارة الطبيب المختص قبل تناولهِ، ومنها ما يأتي:[٤]

  • الأطفال: على الرغم من أنّ صمغ الخروب قد يُعدّ غير ضارًا عند استخدامهِ كعامل مُثخن للأطفال الذين يُعانون من التقيؤ بعد الرضاعة، إلا أنّهُ يُمكن أن يُعدّ ضارًا عند استخدامهِ لأطفال الخداج.
  • الحوامل والمرضعات: وذلك لعدم وجود معلومات علمية كافية تُثبت مدى سلامة تناولهم للخروب؛ لذا يُنصح تجنّب تناولهِ بكميات أكبر من الكميات التي توجد في الطعام.


الجرعة المناسبة لاستهلاك الخروب

يختلف مقدار الجرعة باختلاف الفئة والهدف من تناوله، إذ يُعدّ 4 غرامات من ألياف الخروب التي تحتوي على 80% من البوليفينول مرتين يوميًا الجرعة المناسبة للتقليل من مستوى الكوليسترول، أما الأطفال الذين يُعانون من الإسهال فتكون الجرعة المناسبة لهم 20 مليلتر لكل كيلوغرام من عصير حبوب الخروب مع المحلول المُعالج للجفاف الفموي، وذلك لمدة 4 إلى 6 ساعات، أما الرضع 1.5 غرامًا لكل كيلوغرام من مسحوق قرون الخروب يوميًا، و15 غرامًا كحد أقصى لمدة تصل إلى 6 أيام.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب "Carob"، hort.purdue، اطّلع عليه بتاريخ 18/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Barbie Cervoni (22/11/2020), "The Health Benefits of Eating Carob", verywellhealth, Retrieved 18/6/2021. Edited.
  3. "Carob flour", fdc.nal.usda, 1/4/2019, Retrieved 18/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Carob", webmd, Retrieved 7/7/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح Annette McDermott (18/5/2018)، "Carob Powder: 9 Nutrition Facts and Health Benefits"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 18/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Rena Goldman (29/9/2018), "The Benefits of Carob", healthline, Retrieved 18/6/2021. Edited.
  7. H Loeb, Y Vandenplas, P Wursch, and others (1989), "Tannin-rich carob pod for the treatment of acute-onset diarrhea", pubmed, Retrieved 7/7/2021. Edited.
  8. R Owen, R Haubner, W Hull, and others. (2003), "Isolation and structure elucidation of the major individual polyphenols in carob fibre", sciencedirect, Retrieved 7/7/2021. Edited.