تعد عشبة العشرق فعالة في تحسين حالات الإمساك على المدى القصير، من خلال تعزيز حركة الأمعاء، ولكن يُنصح بتجنب استهلاك أوراق العشرق لفترات طويلة لتجنب اعتماد الأمعاء على الملينات.[١]


ويُعرف نبات العشرق، أو السنامكي، أو السنا الإسكندراني هو نبات ينتمي إلى الفصيلة البقولية (بالإنجليزية: Fabaceae)، وهي الفصيلة التي ينتمي إليها البازيلاء، توجد منه عدة أنواع تنتشر في جنوب الهند، وأميركا الشمالية والجنوبية، وأفريقيا، والشرق الأوسط، تُستخدم أوراق العشرق في تحضير الشاي، كما تتواجد مُكملاتها على شكل سائل، أو أقراص، أو مسحوق.[٢][٣]


المواد الفعالة في العشرق

تحتوي أوراق وزهر نبات العشرق على مواد كيميائية فعالة والتي تعرف بالانتراكوينون (بالإنجليزية: Anthraquinones) والتي تتألف من الجليكوزيدات (بالإنجليزية: Glycosides) والسينوسيدات (بالانجيليزية: Sennosides)، وهي التي تمنح العشرق خصائصه الملينة للأمعاء.[٤]


فوائد نبات العشرق

يُعد العشرق من الأعشاب الفعالة في تعزيز حركة الأمعاء، وتخفيف الإمساك، على المدى القصير للبالغين، وذلك بسبب تكسر السينوسيدات بواسطة بكتيريا الأمعاء، وعلى الرغم من أن الجهاز الهضمي لا يستطيع امتصاصها، إلا أن تحللها يؤدي إلى تهيج خفيف لخلايا القولون؛ مما يحفز حركة الأمعاء، كما قد يُستخدم العشرق كمسهل لتحضير الأمعاء قبل إجراء عمليات تنظير القولون، ويجدر التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل استهلاك العشرق، أو إحدى مُكملاته.[١][٥]


الاستخدامات الشائعة لنبات العشرق

يشيع استخدام العشرق للعديد من الحالات الصحية، ولكن لا توجد أدلة ودراسات علمية تدعم هذه الاستخدامات، ومن استخداماته الشائعة ما يأتي:[١]

  • التحسين من حالات البواسير.
  • تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي.
  • تنقيص الوزن.
  • تحسين حالات الشق الشرجي.
  • تحضير الأمعاء لجراحة الشرج، أو المستقيم.


محاذير استهلاك عشبة العشرق

يُمكن استهلاك العشرق بشكل عام بكميات معتدلة، للبالغين والأطفال فوق سن السنتين، ولفترات قصيرة، وقد يؤدي استهلاكه بجرعات كبيرة، وعلى المدى الطويل لبعض الأضرار الصحية، مثل توقف حركة الأمعاء الطبيعية والاعتماد الكلي على الملينات، واضطرابات في وظائف القلب، وضعف العضلات، وتلف الكبد، ومن الجدير بالذكر أنه لا يجب استخدام العشرق لفقدان الوزن، لأن استخدامه المتكرر ولفترات طويلة يمكن أن يسبب تغيراً في أنسجة الأمعاء الدقيقة.[٥][١]


وفيما يأتي بعض الفئات التي تُنصح بتجنب استهلاك العشرق، لما قد يُسببه من مخاطر صحية لهذه الفئات:[١]

  • المصابون باضطراب الكهارل ونفقص البوتاسيوم: (بالإنجليزية: Electrolyte disturbances)، الإفراط في تناول العشرق يمكن أن يسبب اضطراباً في شوارد الجسم ونقص البوتاسيوم، ويزيد أعراضها.
  • الذين يُعانون من الجفاف، أو الإسهال، أو البراز الرخو: إذ قد يزيد استهلاك العشرق من سوء هذه الحالات.
  • الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي: مثل آلام البطن، والانسداد المعوي، ومرض كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease)، والتهاب القولون التقرحي، والتهاب الزائدة الدودية، والتهاب المعدة، وهبوط الشرج، والبواسير.
  • الذين يُعانون من أمراض القلب: إذ يُمكن أن يؤدي العشرق إلى اضطرابات الشحنات، وسوء حالات أمراض القلب.


بعض الآثار الجانبية التي يمكن أن يسببها العشرق

قد يؤدي تناول العشرق لحدوث بعض الآثار الجانبية بالإضافة إلى الآثار السابق ذكرها، ومن آثاره الجانبية ما يأتي:[٢]

  • الإسهال الشديد.
  • التشنج.
  • فقدان السوائل.
  • ألم في البطن.
  • اضطرابات في الكهارل، وفقدانها.
  • التعب الشديد.


التداخلات الدوائية لعشبة العشرق

قد يتداخل تناول عشبة العشرق مع بعض الأدوية، لذا يُنصح بتجنب استهلاكها مع الأدوية الآتية:[١]

  • أدوية القلب: مثل الديجوكسين (بالإنجليزية: Digoxin)، إذ يمكن أن يسبب العشرق انخفاض في مستويات البوتاسيوم في الدم، الذي يمكن أن يزيد من خطر الآثار الجانبية للديجوكسين.
  • مدرات البول: مثل الكلوروثيازيد (بالإنجليزية: Chlorothiazide)، والكلورثاليدون (بالإنجليزية: Chlorthalidone)، إذ إن العشرق والأدوية المدرة للبول كلاهما يُمكن أن يقلل من مستويات البوتاسيوم في الدم، مما قد يؤدي إلى انخفاض نيبة البوتاسيوم في الجسم بشكل كبير.
  • مميعات الدم: مثل الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، إذ إن الإسهال الذي يسببه العشرق يمكن أن يزيد من تأثير الوارفارين في الدم، ويزيد من خطر حدوث النزيف.


الجرعات المسموحة من العشرق

فيما يأتي الجرعات المسموحة من العشرق للفئات المختلفة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل استهلاك أي نوع من مكملات العشرق، بالإضافة إلى أنه لا يجب تناوله لمدة تزيد عن أسبوعين في المرة الواحدة:[١][٢]

  • الأطفال من عمر 2 إلى 12 سنة: 8.5 ميليغرامًا مرة واحدة يوميًا، لتسهيل حركة الأمعاء.
  • البالغون المصابون بالإمساك: 17.2 مليغرام يومياً، ولا يجب أن تتجاوز 34.4 ميليغرامًا مرتين في اليوم.
  • كبار السن المصابين بالإمساك: 17 ميليغراماً يومياً.
  • النساء المصابات باللإمساك بعد الولادة: 28 ميليغراماً مقسمة على جرعتين.
  • الذين سيخضعون لتنظير القولون: من 120 إلى 150 ميليغرام مرة أو مرتين في اليوم السابق للتنظير.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Senna", webmd, 14\5\2021, Retrieved 14\5\2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Is senna tea safe to drink?", medical news today, 14\5\2021, Retrieved 14\5\2021. Edited.
  3. "Senna", britannica, Retrieved 14/5/2021. Edited.
  4. "Senna", drugs, 15\6\2021, Retrieved 15\6\2021. Edited.
  5. ^ أ ب Ansley Hill, RD, LD (14\5\2021), "What Is Senna Tea, and Is It Safe?", healthline, Retrieved 14\5\2021. Edited.