يُمكن أن يؤدي استهلاك عشبة النيم (بالإنجليزية: Neem)؛ إلى الحصول على بعض الفوائد الصحية للجسم، ولصحة الأسنان، إذ يُعدّ النيم من الأشجار دائمة الخُضرة، التي تنتمي إلى الفصيلة الأزدرختية (بالإنجليزية: Meliaceae)، ويُعرف علمياً باسم (بالإنجليزية: Azadirachta indica)، وتُعدّ الهند موطنه الأصلي، وتجدر الإشارة إلى أنّهُ يتوفر على شكل مُستخلصات التي تُستخرج من أوراقها، أو لُحائها، أو زهورها، أو ثمارها، بالإضافة إلى الكبسولات، أو المسحوق، أو الزيت، أو غسول للفم.[١][٢]


فوائد النيم للأسنان

يحتوي النيم على بعض الخصائص التي يُمكن أن تجعلهُ ذا فوائد صحية للأسنان، بالإضافة إلى اللثة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّها لا تزال بحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيدها، ويُنصح دائمًا استشارة الطبيب المختص للحصول على العلاج المناسب للمشكلة الصحية، وتوضح النقاط الآتية بعض من هذهِ الفوائد:[٢]

  • يُمكن لزيت النيم أن يُقلل من نزيف اللثة، وألم الأسنان، أو التخفيف من رائحة الفم الكريهة؛ وذلك لامتلاكهِ خصائص مُطهرة.[٣]
  • يُمكن أن يُقلل من كمية تراكم الترسبات على الأسنان، وذلك عند تطبيق الهلام الذي يحتوي على مُستخلص أوراق النيم على الأسنان، أو استخدام غسول الفم، بالإضافة إلى أنّهُ قد يُقلل من التهاب اللثة لدى البعض.[٤]
  • يُمكن أن يُساعد على تقليل خطر تراكم البكتيريا التي تُسبب التسوس، وأمراض اللثة، إذ أشارت دراسة إلى أنّ استخدام أعواد المضغ والتي تُعرف بالمسواك؛ المصنوعة من مُستخلص النيم قد تُعزز من صحة ونظافة الفم.[٥][٢]


أضرار ومحاذير استهلاك عشبة النيم

يُعدّ تناول مُستخلص لُحاء النيم غير ضار للبالغين، إذ تم استخدامها بجرعة 60 مليغرامًا يوميًا ولمدة تصل إلى 10 أسابيع، دون أن تظهر أي أضرار، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ استهلاكهِ بجرعة كبيرة، أو لفترات طويلة قد يُلحق الضرر بالكلى، والكبد، أما استخدام جل أوراقه داخل الفم لمدة تصل إلى 6 أسابيع فهو غير ضار، ولكن هناك بعض الفئات التي عليها الحذر، واستشارة الطبيب المختص قبل استهلاك العُشبة، ومن هذه الفئات ما يأتي:[٤]

  • الحوامل: قد يُعدّ زيت، ولحاء النيم ضارًا لهم، إذ يُمكن أن يُسبب تناولهِ الإجهاض.
  • المرضعات: وذلك لعدم توفر المعلومات العلمية الكافية لمعرفة مدى سلامة استهلاكهم له.
  • الأطفال: إذ يُعدّ استهلاكهم لبذور النيم، أو زيتهِ ضارًا لهم، فقد يسبب بعض الآثار الجانبية التي تظهر في غضون ساعات بعد تناولهِ، ومنها؛ القيء، والإسهال، والنُعاس، واضطرابات الدم، وفقدان الوعي، بالإضافة إلى الغيبوبة، واضطرابات في الدماغ.
  • المصابون بأمراض المناعة الذاتية: مثل التصلب المتعدد، والذئبة الحمامية الشاملة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وغيرهِ من الحالات الأُخرى، إذ يُمكن أن يزيد استهلاك النيم من نشاط الجهاز المناعي، وبالتالي قد يزيد من أعراض أمراض المناعة الذاتية.
  • مرضى السكري: يمكن أن يُخفض النيم من مستويات السكر في الدم، لذا يُنصح مرضى السكري بمراقبة مستوى السكر لديهم عند تناولهم للنيم.
  • الذين لجأوا إلى زراعة الأعضاء: وذلك لأنّهُ يمكن أن يُقلل استهلاك النيم من فعالية الأدوية المستخدمة لمنع رفض العضو.
  • المقبلون على إجراء العمليات الجراحية: قد يسبب النيم انخفاض مستوى السكر في الدم، وبالتالي يمكن أن يتداخل مع القدرة على التحكم في مستوى السكر أثناء الجراحة وبعدها، لذا يُنصح عدم تناوله لمدة أسبوعين على الأقل قبل الموعد المحدد للجراحة.
  • الرجال الذين يرغبون في الإنجاب: إذ يُمكن أن يُؤدي استهلاكهم للنيم إلى إلحاق الضرر بالحيوانات المنوية، وقد يُقلل من الخصوبة بعدة طُرق أُخرى، لذا ينصح بعدم تناول النيم في هذه الحالات.

المراجع

  1. "The Tree", nap, Retrieved 18/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Cathy Wong (21/12/2020), "The Health Benefits of Neem", verywellhealth, Retrieved 12/6/2021. Edited.
  3. Karthik Kumar (19/3/2021), "What Is Neem Oil Used For?", medicinenet, Retrieved 12/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Neem", webmd, Retrieved 18/5/2021. Edited.
  5. K Almas (1999), "The antimicrobial effects of extracts of Azadirachta indica (Neem) and Salvadora persica (Arak) chewing sticks", pubmed, Retrieved 12/6/2021. Edited.