تُعد المانجو من الفواكه المحببة لمرضى السكر؛ فهي لا تُسبب ارتفاع سكر الدم بشكلٍ مفاجئ لديهم، وهذا قد يجعل البعض يظن أنّها آمنة بشكلٍ مطلق لمرضى السكري، لذا قد يُفرطون في تناولها،[١] ولكن ذلك قد لا يكون صحيحًا؛ فتناول المانجو قد يُسبب بعض الأضرار لمرضى السكري، وفي هذا المقال سنتناول أهم هذه الأضرار وكيفية تجنبها.


ما الأضرار التي قد تُسببها المانجو لمرضى السكري؟

لا تقتصر بعض هذه الأمراض على مرضى السكري فقط، بل قد تُصيب الأشخاص الآخرين أيضًا،[٢] ومن أبرزها:


قد تُؤثر على سكر الدم لدى البعض

تحتوي الحبة متوسطة الحجم من فاكهة المانجو على 50.33 غرامًا من الكربوهيدرات، ويُشكّل السكر 45.9 غرامًا منها،[٣] لذا تُعد المانجو من الفواكه الغنية بالسكريات، والتي يجب على مريض السكري استهلاكها بحذر؛ فقد تُسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم لدى البعض.[١]


ولكن قد يكون تأثير المانجو إيجابيًا على سكر الدم لدى بعض المصابين؛ وذلك بسبب احتوائها على نسبة عالية من الألياف، والتي تُؤدي إلى امتصاص السكريّات على فترة زمنيّة طويلة بدلًا من امتصاصها سريعًا، وبالتالي لن تُسبب ارتفاعًا مفاجئًا في سكّر الدم، كما تساهم مضادّات الأكسدة في منع أيّ تأثيرات ضارّة لارتفاع السكّر لدى المصابين.[١]


قد تُسبب الحساسية

في بعض الحالات النادرة قد يعاني البعض (بغض النظر إن كانوا مصابين بالسكري أم لا) من حساسيّة طعام تجاه المانجو، كما يجب تجنّب تناول قشرة المانجو؛ لاحتوائها على مادّة يوروشيول (Urushiol)، والتي تسبّب حساسيّة في الجلد والطفح الجلديّ؛ فهي نفس المادة المتواجدة في اللبلاب السام، ولكن تحتوي قشرة المانجو على نسبة قليلة جدًّا من المادة لذلك من النادر أن تُسبب ظهور أعراض الحساسية بمجرد لمسها.[٢]


كيف يُمكن تجنب أضرار فاكهة المانجو؟

يُمكن تجنب تأثير فاكهة المانجو الضار على مرضى السكري من خلال الطرق الآتية:


تناول كمية مناسبة منها

يمكن تجنب ارتفاع سكر الدم الذي قد تُسببه هذه الفاكهة من تناولها باعتدال؛ وذلك بتجنب الإفراط في تناولها دفعةً واحدة، ويُمكن البدء بتناول نصف كوب منها في اليوم، وفحص مستوى السكر في الدم باستمرار؛ لمراقبة تأثيرها عليه.[١]


تناولها طازجة

يُفضل أن يتناول المصابون بمرض السكري المانجو طازجةً، وعليهم تجنب تناول عصير المانجو، خاصةً الأنواع التجارية منه؛ فهي تحتوي على كميات كبيرة جدًا من السكر، وتُسبب ارتفاع مستواه في الدم بشكلٍ كبير وسريع.[٤]


تناولها مع ضمن وجبة غنية بالبروتين

يكون تأثير البروتين مشابهًا لتأثير الألياف؛ فهو قد يُساعد على إبطاء امتصاص السكر عند تناوله مع أطعمة غنية بالكربوهيدرات كالمانجو، وهذا سيُساعد على منع ارتفاع سكر الدم وتنظيم مستواه لدى مرضى السكري،[٥] لذا بدلًا من تناول المانجو وحدها يُفضل تناولها مع الأطعمة الآتية:[١]

  • بيضة مسلوقة.
  • قطعة من الجبن.
  • مقدار قبضة يد من المكسرات.


هل هناك فوائد للمانجو لدى مرضى السكري؟

يُؤدي تناول المانجو بشكلٍ دوريّ وضمن المعدّلات الطبيعيّة على الحدّ من ارتفاع مستويات سكّر الدم وكذلك رفع مستوى الأنسولين في الدم،[٦] كما أنّ للمانجو العديد من الفوائد الصحيّة لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف، ومجموعة من المعادن والفيتامينات المختلفة؛ إذ يحتوي كل كوب من المانجو المقطّع أو ما يعادل 165 غرامًا من المانجو على ما يأتي:[٧]

  • السعرات الحراريّة: 99 سعرة حراريّة.
  • الدهون: 0.6 غرام.
  • البروتينات: 1.4 غرام.
  • السكريّات: 23 غراماً.
  • فيتامين ج: 60 مليغرام.
  • فيتامين هـ: 1.5 مليغرام.
  • حمض الفوليك: 71 مايكروغرام.


ملخص المقال

قد يُسبب المانجو في حالات نادرة الإصابة بالحساسيّة، خاصةً عند تناول قشرة المانجو، وهذا قد يحدث بغض النظر إن كان الشخص مصابًا بمرض السكري أم لا، ويُمكن تجنب تأثيرها السلبي على مستوى السكر في الدم من خلال تناولها طازجة، بدلًا من شرب عصيرها، والذي قد يرفع مستوى السكر في الدم، كما يُفضل تناولها مع أطعمة غنية بالبروتين كالمكسرات مثلًا.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Can People with Diabetes Eat Mango?", healthline, Retrieved 23/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Health Benefits of Mangos", webmd, Retrieved 23/1/2022. Edited.
  3. "How Much Sugar Is in a Mango?", healthyeating.sfgate, Retrieved 31/10/2022. Edited.
  4. "What are the worst fruits for someone with diabetes?", medicalnewstoday, Retrieved 31/10/2022. Edited.
  5. "The Role of Dietary Protein and Fat in Glycaemic Control in Type 1 Diabetes: Implications for Intensive Diabetes Management", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 31/10/2022. Edited.
  6. "How mangoes affect blood sugar and obesity", medicalnewstoday, Retrieved 23/1/2022. Edited.
  7. "Mango Nutrition Facts and Health Benefits", verywellfit, Retrieved 23/1/2022. Edited.