أعشاب قد تؤدي إلى تجفيف لبن الثدي

يُعدّ فطام الطفل، وتجفيف حليب الأم من الأمور التي تعتمد على عدة عوامل، ومنها؛ عمر الطفل، ومقدار الحليب الذي يقوم الجسم بإدراره، وقد تستطيع الأم تحديد الوقت المثالي لفطام طفلها اعتمادًا على جاهزية كل منهما، إذ يُمكن أن تلجأ المرضعات للتقليل من إدرار الحليب إلى العديد من الطُرق، ومنها استهلاك بعض الأعشاب، ولكن تجدر الإشارة إلى استشارة الطبيب المختص قبل استهلاكه، إذ يُمكن أن تُسبب بعض الأعشاب آثار جانبية، إضافةً إلى أنّهُ قد تختلف فعّالية الأعشاب من شخص لآخر.^[١][٢]

الأعشاب التي تساعد على تجفيف حليب الثدي

توضح النقاط الآتية مجموعة من الأعشاب التي يُمكن استهلاكها لتجفيف حليب الثدي لدى المرضعات، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّها لا تزال بحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيدها، إضافةً إلى أنّهُ يُنصح استشارة الطبيب المختص قبل استهلاكها لتجنّب حدوث آثار جانبية:

الميرمية

تحتوي الميرمية على شكل طبيعي من هرمون الإستروجين الذي قد يُساعد على جفاف حليب الثدي،^[٣] إذ تُشير إحدى الدراسات إلى أنّ استهلاك الميرمية يُمكن أن يُقلل من إدرار حليب الثدي، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ استهلاكهِ بجرعات عالية يُمكن أن تؤثر على الأم المُرضعة، فقد تُخفّض نسبة السكر في الدم، أو الشعور بالغثيان، أو الدوخة؛ لذا يُنصح تجنّب الإفراط في استهلاكها، والتوقف عن شُربها في حال ظهور أي آثار جانبية.^[٤][٥]

الياسمين

يُمكن أن يخفّض استهلاك الياسمين من مستويات هرمون البرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin)؛ وهو الهرمون المسؤول عن إنتاج حليب الثدي، لذا فإنّ استخدامه بكميات معتدلة قد يُساعد في تجفيف حليب الثدي، ولكن يُنصح تجنّب الإفراط في استهلاكهِ لعدم معرفة مدى سلامة استهلاكهِ بجرعات كبيرة، كما يُمكن مزجهِ مع أنواع أُخرى من الأعشاب لتحضير الشاي واستهلاكهِ.^[٥]

البقدونس

إذ يُمكن أن يؤدي استهلاك البقدونس ضمن النظام الغذائي إلى خفض مستويات هرمون البرولاكتين المسؤولة عن إدرار الحليب، وبالتالي قد يؤدي إلى تجفيفه، ولكن لا يزال هناك الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات العلمية لتأكد من قدرتهِ على ذلك.^[٥]

نصائح عامة تساعد في تجفيف حليب الثدي

يُنصح عادةً بالفطام التدريجي للتمكن من تجفيف حليب الثدي، ولكن في بعض الأحيان قد لا يكون الفطام التدريجي ممكنًا، لذا توضح النقاط الآتية بعض النصائح التي يمكن اتباعها لتجفيف حليب الثدي، بالإضافة إلى استشارة الطبيب المختص:^[١][٢]

• التوقف عن الرضاعة الطبيعية: حيث أنّ إدرار الحليب يبدأ بالتباطؤ من تلقاء نفسه بسبب التوقف عن تحفيز الثديين، كما أنّ ذلك يعتمد على المدة التي كان يتم الإرضاع بها فإنّ ذلك قد يتطلب بعضًا من الوقت، لذا يمكن اتباع النصائح الآتية للتسريع من توقف الرضاعة الطبيعية:
• ارتداء حمّالة صدر داعمة تثبت الثديين مكانهما.
• استخدام أكياس الثلج والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية للمساعدة على التقليل من الألم والالتهاب.
• المساهمة في سحب الحليب عن طريق اليد؛ وذلك للتخفيف من الاحتقان، ولكن يجب الاعتدال في ذلك لتجنّب تحفيز الإنتاج.
• استخدام أوراق الملفوف: إذ أنّ تطبيق أوراق الملفوف على الثديين يُمكن أن يمنع إدرار الحليب عند استخدامه لفترات طويلة، كما أنّه يمكن أن يُساعد على تقليل أعراض الاحتقان في الرضاعة الطبيعية المبكرة، وقد يُخفف من التورم، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه لا يزال هناك الحاجة للمزيد من الدراسات العلمية لتأكيدها.
• استخدام طرق لمنع الحمل: مثل استهلاك حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الإستروجين الذي يُمكن أن يُساهم في توقف عملية الإرضاع، حيث تلاحظ معظم الأمهات انخفاضًا في إنتاج الحليب بعد تناول حبة واحدة يوميًا لمدة أسبوع، ومع ذلك تجدر الإشارة إلى ضرورة استخدام حبوب منع الحمل تحت إشراف طبيب مختص.
• استعمال السودوإفيدرين: (بالإنجليزية: Sudafed)؛ وهو من مزيلات الاحتقان الشائعة التي يتم استخدامها دون وصفة طبية، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ النساء المرضعات اللواتي استخدموا السودوإفيدرين لاحظوا انخفاضًا في إنتاج الحليب، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه قد يُسبب الشعور بالقلق، والأرق.
• تناول مكملات فيتامين ب: حيث أثبتت بعض الدراسات إلى أنّ الجرعات العالية من فيتامين ب1، وفيتامين ب6، وفيتامين ب12 يُمكن أن تُساهم بشكل جيّد في وقف إدرار الحليب لدى المرضعات، ومع ذلك فإنّه يُنصح استشارة الطبيب قبل تناول هذه المكملات بجرعات عالية؛ وذلك لعدم معرفة مدى سلامة استهلاكهِ بجرعات كبيرة.
• تجنّب التقليل من استهلاك السوائل: إذ يعتقد البعض أنّ شُرب السوائل قد يزيد من إدرار الحليب، وبالتالي يُعتقد أنّ تقليل السوائل يُساعد على تجفيف الحليب، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه لا يوجد دليل علمي يُثبت ذلك؛ لذا يُنصح شُرب السوائل لإبقاء الجسم رطبًا.