البابونج

البابونج (بالإنجليزية: Chamomile)، والذي يحمل الاسم العلمي Matricaria recuita؛ هو نبات مُزهر من فصيلة الأقحوان التي يعود موطنها الأصلي إلى أوروبا وغرب آسيا، وهو يُزرع الآن في جميع أنحاء العالم، ويوجد العديد من الأنواع للبابونج أبرزها البابونج الألماني الذي يعد أكثر الأنواع انتشاراً واستخدامًا، إذ يتم استخدام أزهار البابونج المُجففة بشكل رئيسي لتحضير شاي البابونج أو ما يُعرف بمغلي أو منقوع البابونج وهو من المشروبات العشبية الخالية من الكافيين، والتي يمكن استهلاكها كبديل للقهوة أو الشاي الأسود أو الشاي الأخضر، وتجدر الإشارة إلى أنّ نبات البابونج يحتوي على العديد من مضادات الأكسدة التي قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.[١][٢][٣]


القيمة الغذائية للبابونج

يبين الجدول الآتي القيمة الغذائية الموجودة في كوب واحد بوزن 237 غراماً من مغلي البابونج:[٤]


العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
الماء
236 مليلتراً
السعرات الحرارية
2.37 سعرة حرارية
الكربوهيدرات
0.47 غرام
البروتينات
0
الدهون
0
الكالسيوم
4.7 مليغرامات
الحديد
0.19 مليغرام
المغنيسيوم
2.37 مليغرام
البوتاسيوم
21.3 مليغراماً
الصوديوم
2.37 مليغرام
الزنك
0.095 مليغرام
النحاس
0.036 مليغرام
المنغنيز
0.104 مليغرام
الفولات
2.37 ميكروغرام
فيتامين أ
47.4 وحدة دولية


طريقة تحضير البابونج والجرعة المناسبة

تستخدم القمم المزهرة لنبتة البابونج في صنع مغلي أو منقوع البابونج، وذلك من خلال إضافة ملعقة صغيرة من زهور البابونج إلى ثلثي كوب من الماء الدافي ونقعها فيها لمدة تتراوح من 5 إلى 10 دقائق ثم تصفيته وشربه، ويمكن استخدام البابونج أيضاً على شكل مكملات غذائية مثل المستخلصات السائلة أو الكبسولات أو الأقراص، أمّا بالنسبة للجرعة المسموح باستهلاكها من البابونج، فإنّه لا يوجد رقم مُحدد لذلك، ولكن أظهرت بعض الأبحاث أنّ استهلاك الكبسولات التي تحتوي على ما يتراوح من 220 إلى 1100 مليغرام من مستخلص البابونج بشكل يومي لمدة 8 أسابيع قد يساهم في التخفيف من القلق والتوتر.[١]


فوائد البابونج

يقدم استهلاك البابونج العديد من الفوائد لصحة الجسم، وأهمّها ما يأتي:[٥][٦][٧]

  • تحسين صحة الجهاز الهضمي: قد يساعد استهلاك مستخلصات البابونج على التخفيف من بعض مشاكل الجهاز الهضمي كالإسهال، والإمساك، وعسر الهضم، والغثيان والتقيؤ، وارتداد حمض المعدة كما أنّه قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بقرحة المعدة، ومن الجدير بالذكر أنّ استخدام البابونج لتحسين صحة الجهاز الهضمي هو أكثر الاستخدامات الطبية شيوعاً للبابونج، ويزعم البعض أنّ شرب مغلي البابونج قد يساهم في التخفيف من الغثيان والغازات، إلّا أنّه لا توجد دراسات علمية كافية لدعم صحة هذه الادعاءات.
  • تحسين القدرة على النوم: يحتوي البابونج على مضاد الأكسدة المعروف باسم الأبيجينين (بالإنجليزيّة: Apigenin)؛ وهو أحد مضادات الأكسدة التي ترتبط بمستقبلات معينة في الدماغ، وتساهم في زيادة الشعور بالنعاس وتقليل الأرق.
  • تنظيم مستويات السكر في الدم: يمتلك البابونج بعض الخصائص المضادة للالتهابات؛ التي قد تساهم في التقليل من تلف خلايا البنكرياس؛ وهو العضو المسؤول عن إنتاج هرمون الإنسولين الذي يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم.
  • تحسين صحة القلب: يحتوي البابونج على العديد من الفلافونات (بالإنجليزيّة: Flavones)، وهي أحد أنواع مضادات الأكسدة التي تساهم في خفض مستويات ضغط الدم والكوليسترول في الدم، مما يساهم في تحسين صحة القلب وتقليل خطر إصابته بالأمراض.


أضرار البابونج

يعد استهلاك مغلي البابونج بكميات معتدلة آمناً بشكل عام لمعظم البالغين الأصحاء، إلّا أنّ استهلاك البابونج أو المكملات التي تحتوي عليه بكميات كبيرة قد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية كالنعاس، والتقيؤ في بعض الأحيان، وينصح بالتقليل من استهلاك البابونج أو تجنب استهلاكه تماماً لبعض الفئات، ومنها ما يأتي:[١][٧][٨]

  • الأشخاص المصابون بحساسية تجاه نباتات فصيلة الأقحوان: إذ ينتمي البابونج إلى فصيلة الأقحوان، وقد يؤدي استهلاكه من قبل الأشخاص المصابين بحساسية تجاه نباتات هذه الفصيلة إلى ظهور أعراض رد الفعل التحسسي مثل صعوبة التنفس، وآلام الصدر، والطفح الجلدي، والحكة.
  • الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية المميعة للدم: يمتلك البابونج تأثيراً مُميعاً للدم، لذلك يجب الحذر عند استهلاكه أثناء العلاج بالأدوية المُميعة للدم مثل الوارفارين (بالإنجليزيّة: Warfarin).
  • الأشخاص المقبلون على العمليات الجراحية: ينصح بالتوقف عن استخدام البابونج قبل أسبوعين من الخضوع لأي عملية جراحية، وذلك لأنّه قد يتعارض مع بعض أدوية التخدير المستخدمة في العمليات.
  • الأشخاص الذين يستخدمون بعض الأدوية بانتظام: ينصح باستشارة الطبيب قبل البدء باستخدام البابونج بشكل منتظم مع استخدام بعض أنواع الأدوية كالأسبرين، ومسكنات الألم، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزيّة: Nonsteroidal anti-inflammatory drug)؛ كالإيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen)، والنابروكسين (بالإنجليزيّة: Naproxen)، وغيرها، وذلك لأنّه قد يتفاعل مع مكونات بعض الأدوية، ويؤثر بشكل سلبي على الجسم.
  • الأشخاص المصابون بالحالات المرضية الحساسة للهرمونات: قد يؤثر البابونج في الجسم بشكل مشابه لتأثير هرمون الإستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogen)، لذلك ينصح بالتقليل من استهلاكه للحالات الحساسة للهرمونات كالنساء المصابات بسرطان الثدي، أو سرطان الرحم، أو المبيض.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Cathy Wong (22-9-2020), "The Health Benefits of Chamomile", verywellhealth, Retrieved 20-3-2021. Edited.
  2. Zawn Villines (6-1-2020), "What are the benefits of chamomile tea?", medicalnewstoday, Retrieved 20-3-2021. Edited.
  3. Jill Seladi-Schulman (14-8-2019), "The 8 Proven Benefits of Chamomile Oil and How to Use It", healthline, Retrieved 20-3-2021. Edited.
  4. "Beverages, tea, herb, brewed, chamomile", fdc, Retrieved 20-3-2021. Edited.
  5. Brianna Elliott (18-8-2017), "5 Ways Chamomile Tea Benefits Your Health", healthline, Retrieved 24-2-2021. Edited.
  6. Melinda Ratini, DO, MS (20-3-2019), "What Is Chamomile?", webmd, Retrieved 13-2-2021. Edited.
  7. ^ أ ب Dan Brennan (7/11/2020), "Health Benefits of Chamomile", webmd, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  8. "German Chamomile", webmd, Retrieved 6/4/2021. Edited.