القيصوم

عشبة القيصوم (بالإنجليزيّة: Yarrow)، واسمها العلمي (بالإنجليزية: Achillea Millefolium)، وتُسمى أيضاً الأخِيليا، وتنتمي هذه العُشبة إلى الفصيلة النجمية؛ وهي نفس الفصيلة التي ينتمي إليها البابونج، والطرخون، والقطيفة، والأقحوان، وتعود أصول نبتة القيصوم إلى أوروبا وآسيا، وهناك أكثر من 140 نوعاً مُختلفاً من القيصوم والتي تتميز بأزهارها العنقودية وأوراقها العطرية، وعادة ما تستخدم على شكل مشروب الشاي العشبي الناتج عن نقع أوراق وزهور القيصوم المجففة أو أكياس الشاي الجاهزة، أو المستخلصات، أو الزيوت العطرية، أو المسحوق، أو المراهم، أو الصبغات.[١][٢][٣]


فوائد عشبة القيصوم

فوائد عشبة القيصوم بحسب أبرز المكونات الفعالة

تحتوي عشبة القيصوم على العديد من المُركّبات والعناصر الفعَّالة، ومن أهمّها ما يأتي:[١][٤]

  • المُركبات الفينوليّة (بالإنجليزيّة: Phenolic Compounds).
  • مركبات الفلافونيد (بالإنجليزيّة: Flavonoids).
  • مركبات القلويدات (بالإنجليزيّة: Alkaloids).


فوائد عشبة القيصوم المحتملة

يشيع استخدام عشية القصيوم للتخفيف من بعض المشاكل الصحيّة، مثل؛ الحُمَّى، وحمى القش، وألم الأسنان، ونزلات البرد، واضطرابات المعدة، وتجدر الإشارة إلى أنّ جميع هذه الاستخدامات غير مثبتة، وتحتاج إلى المزيد من الدراسات والأبحاث العلمية لإثباتها،[٥] وفيما يأتي بعض الفوائد الصحية للقصيوم:


يساعد على التئام الجروح

فقد شاع استخدم القصيوم للتخفيف من الجروح والكدمات، إذ إنّ مستخلصات أوراق القيصوم تمتلك خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، وكلاهما يساعد على التئام الجروح، بالإضافة إلى أنّ مستخلص أوراق القيصوم قد يزيد من الخلايا الليفية؛ وهي الخلايا المسؤولة عن تجديد النسيج الضام ومساعدة الجسم على الشفاء بعد الإصابة.[١]


يساعد على التخفيف من مشاكل الجهاز الهضمي

كالقرحة، ومشاكل القولون كمتلازمة القولون العصبيّ (بالإنجليزيَّة: Irritable Bowel Syndrome)، بالإضافةِ إلى التخفيف من أعراضها التي تشمل آلام المعدة، والإسهال، والانتفاخ، والإمساك،[١] فقد أظهرت دراسةٌ أجريت على 60 مصاباً بمتلازمة القولون العصبي أنَّ استخدام خليطٍ من الأعشاب من بينها القيصوم يساهم في التقليل من شدّة، وتكرار آلام البطن، والانتفاخ، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق المُرتبط بهذه المُتلازمة.[٦]


يساعد على تعزيز صحة الدماغ

إذ قد يساهم القصيوم في التقليل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالدماغ كالصرع، ومرض ألزهايمر، والتصلُّب اللويحي، ومرض باركنسون، والسكتة الدماغيَّة، فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ عُشبة القيصوم تحتوي على مركبات الفلافونويد التي تساهم في هذا التأثير.[٧][١]


يُساهم في تقليل مستويات السكر في الدم

فقد أظهرت دراسة أجريت على الفئران أنَّ تناول عشبة القيصوم قد تساعد على زيادة إفراز هرمون الإنسولين لدى مرضى السكري من النوع الثاني.[٨]


يساهم في تقليل نمو وانتشار الخلايا السرطانية

بيّنت إحدى الدراسات أنَّ استخدام مُستخلص عشبة القيصوم، أدى إلى تحفيز الموت المُبرمج للخلايا السرطانية، وذلك بسبب مُحتوى العُشبة من المُركبات الفينوليّة (بالإنجليزيّة: Phenolic Compounds).[٤]


أضرار عشبة القيصوم

درجة أمان عشبة القيصوم

يمكن تناول عشبة القيصوم بالكمياتٍ التي توجد في الأطعمة دون حدوث أضرار جانبية، كما يمكن تناولها أيضاً بجرعاتٍ كبيرة مع أهمية استشارة الطبيب، بينما يجب عدم ملامستها للجلد؛ فقد تُسبب تهيُّج الجلد عند البعض، ومن الجدير بالذكر أنَّ بعض المُنتجات التي تحتوي على هذه العشبة قد تحتوي أيضاً على مادة كيميائية تُسمَّى الثوجون (بالإنجليزية: Thujone)، وهي مادة ضارة للجسم.[٥]


محاذير استخدام عشبة القيصوم

قد يؤدي استخدام عشبة القيصوم إلى ظهور بعض الأضرار والأعراض الجانبية لبعض الفئات، ومنها ما يأتي:[٥]

  • الحوامل والمُرضعات: يجب عدم تناول عشبة القيصوم خلال فترة الحمل؛ إذ إنَّها قد تؤثر في الدورة الشهريَّة، وقد تُسبب الإجهاض، بينما لا توجد هناك معلومات كافية حول درجة أمان استخدام عشبة القيصوم للمُرضعات لذلك يُفضل تجنُّب استخدامها في هذه المرحلة.
  • الذين يعانون من الاضطرابات النزفية: إذ إنّ تناول عشبة القيصوم قد يُقلل من سرعة تخثّر الدم، ممّا يزيد من خطر الإصابة بالنزيف لدى الذين يعانون من اضطراباتٍ في النزيف.
  • الذين يعانون من الحساسية تجاه نباتات الفصيلة النجمية: ومن هذه النباتات؛ الرجيد، والأقحوان، وغيرها، لذلك يجب استشارة الطبيب المُختص قبل تناول القيصوم في حال الإصابة بهذه الحساسية.
  • الذين سيخضعون لعملياتٍ جراحية: قد يُسبب تناول عشبة القيصوم تقليل سرعة تخثّر الدم كما ذُكر سابقاً، ممّا قد يزيد من خطر النزيف أثناء وبعد العملية الجراحية؛ ولذلك فإنّه يجب التوقُّف عن تناولها قبل أسبوعين على الأقل من الخضوع للعمليات الجراحية.


الجرعة الموصى بها من عشبة القيصوم

بالرغم من أنّ الجرعة المستهلكة في العديد من الدراسات تبلغ من 250 إلى 500 مليغرام يومياً من مستخلصات القصيوم مدة تصل إلى عام، لكن من الجدير بالذكر أنّ الكمية الفعالة تختلف من شخص لآخر اعتماد على عدّة عوامل، بالإضافة إلى السبب الذي يُستهلك القيصوم من أجله،[٩] فعلى سبيل المثال تبلغ الجرعة التي يوصى بتناولها من مستخلصات عشبة القيصوم 4.5 غرامات يومياً للحالات الالتهابية، ومن الجدير بالذكر أنه لا توجد دراسات كافية للتحقق من صحة هذه الجرعة.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Cheri Bantilan (12/12/2019), "5 Emerging Benefits and Uses of Yarrow Tea", Healthline , Retrieved 8/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Yarrow", Drugs, Retrieved 8/4/2021. Edited.
  3. "List of plants in the family Asteraceae ", Britannica , Retrieved 8/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Joana Pereiraabc,Vanessa Peixotoc, AlexandraTeixeiraab, and others (2018), "Achillea millefolium L. hydroethanolic extract inhibits growth of human tumor cell lines by interfering with cell cycle and inducing apoptosis", Food and Chemical Toxicology, Folder 118, Page 635-644. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Yarrow", WebMD , Retrieved 8/4/2021. Edited.
  6. Afrine kazemian, Ali Toghiani, Katayoun Shafie and others (2017), "Evaluating the efficacy of mixture of Boswellia carterii, Zingiber officinale, and Achillea millefolium on severity of symptoms, anxiety, and depression in irritable bowel syndrome patients", J Res Med Sci , Folder 22, Page 120. Edited.
  7. Fatemeh Ayoobi, Ali Shamsizadeh, Iman Fatemi, and others (2017), "Bio-effectiveness of the main flavonoids of Achillea millefolium in the pathophysiology of neurodegenerative disorders- a review", Iranian Journal of Basic Medical Sciences, Issue 6, Folder 20, Page 604-612. Edited.
  8. Fabiola Chavez-Silva, Litzia Ceron, Luis Arias-Duran and others (2018), "Antidiabetic effect of Achillea millefollium through multitarget interactions: α-glucosidases inhibition, insulin sensitization and insulin secretagogue activities", Journal of Ethnopharmacology , Folder 212, Page 1-7. Edited.
  9. Adrienne Dellwo (24/8/2020), "The Health Benefits of Yarrow", Verywellhealth , Retrieved 8/4/2021. Edited.