الكركم للرضع: هل هو آمن؟

لا توجد دراسات وأبحاث علمية كافية لمعرفة مدى سلامة تناول الرضع للكركم ومدى تأثيره فيهم، لذا يُنصح استشارة الطبيب المُختص،[١] مع التنويه إلى أنه يجب تجنب استهلاكه من الرضع الذين يقل عمرهم عن 6 أشهر، ويعتمدون على الرضاعة الطبيعية كمصدر وحيد للتغذية،[٢] كما تجدر الإشارة إلى أنه في حال أخذ الرضيع لعلاجات مُعينة، فإنّه يجب استشارة الطبيب المُختص قبل إدخال الكركم إلى نظامه الغذائي؛ فقد يكون للكركم بعض التداخلات الدوائية التي قد تُؤثر في العلاج.[٢]


ومن جانب آخر تجدر الإشارة إلى أنّ استهلاك المُرضعة للكركم لا يؤثر سلباً في الرضيع بحسب ما ذكرت إحدى الدراسات.[١]


فوائد الكركم للرضع

توضح النقاط الآتية بعض فوائد الكركم المحتملة للرضع، والتي تعود لمحتواه من المركبات والمواد الغذائية التي تمتلك خصائص مفيدة لصحة الجسم:[٢]

  • تخفيف مشاكل الجهاز الهضمي: قد يُقلل الاستهلاك المنتظم للكركم من مشاكل الجهاز الهضمي مثل؛ عسر الهضم، أو فقدان الشهية، أو الغازات المعوية، أو متلازمة القولون العصبي.
  • تحسين صحة القلب والدورة الدموية: يحتوي مركب الكركومين في الكركم على خصائص مُضادة للأكسدة، ومُضادة للالتهابات، ومُضادة للتخثر؛ مما قد يُساهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
  • تحسين المناعة: قد يُساهم الكركم في رفع المناعة، وتحسين الاستجابة المناعية بما في ذلك في أحد أنواع الخلايا اللمفاوية.
  • تخفيف الألم: يمتلك الكركم خصائص مُسكنة للألم مما قد يساعد على تقليل التهاب المفاصل؛ ويعود هذا التأثير لاحتواء الكركم على مركب الكركمين الذي يمتلك هذه الخصائص.
  • تخفيف السعال: يمكن أن يساعد استهلاك الكركم على التخفيف من السعال، والبرد، وتقليل البلغم، لاحتوائهِ على خصائص مُضادة للالتهابات تساعد على التخفيف من مشاكل الجهاز التنفسيّ بحسب ما أشارت إليه العديد من الدراسات.[٣]


أضرار ومحاذير الكركم للرضع

تُعدّ استشارة الطبيب المُختص أمرًا ضروريًا قبل إعطاء الرُضع الكركم لِتجنّب أضرارهِ خاصة لدى الرُضع المُصابين بالحالات الآتية:[٢]

  • الرُضع المصابون بفقر الدم الناتج عن انخفاض مستوى الحديد؛ وذلك لأنّ الكركم يُقلل من قدرة الجسم على امتصاص الحديد بنسبة تتراوح بين 20-90%، مما يزيد من خطر الإصابة بفقر الدم.
  • الرُضع المُصابون بحساسية الكركم، فعلى الرغم من أنها نادرة الحدوث، لكن في حال أظهر الطفل ردّ فعل تحسسّي عند تناول الكركم، فإنّه يجب تجنب إطعامه الكركم أو المنتجات التي تحتوي عليهِ.
  • الرُضع الذين يستهلكون بعض الأدوية؛ لاحتمالية حدوث التداخل الدوائي بين الكركم والأدوية التي يستهلكها الرُضع، مثل؛ أدوية السكري، وأدوية تخثر الدم، والأدوية الخاصة لتنظيم إفراز حمض المعدة، لذا من الضروري استشارة الطبيب المختص قبل ذلك.


وتجدر الإشارة إلى ضرورة اختيار الكركم العضوي من علامات تجارية موثوقة إذا ثبتت سلامة تناولهِ من قِبل الرضيع بعد استشارة الطبيب، إضافةً إلى تجنّب إعطائهِ كميات كبيرة منهُ كالتي توجد في المكملات الغذائية المصنوعة من الكركم إلا بعد استشارة الطبيب، إذ يُمكن أنّ يؤدي ذلك إلى تلف الكبد.[٢]


أضرار ومحاذير الكركم العامة

لا يسبب استهلاك الكركم على المدى القصير وبكميات قليلة أيّة أضرار، ولكن قد تظهر بعض الآثار الجانبية لدى البعض، مثل؛ اضطرابات المعدة، أو الغثيان، أو الإسهال، أو الشعور بالدوخة، كما توجد بعض الحالات التي يجب استشارة الطبيب قبل استهلاك الكركم من قِبلها، منها ما يأتي:[٤][٥]

  • مرضى الكبد: فقد يُسبب الكركم تلف الكبد خاصةً لدى المُصابين بأمراض الكبد.
  • المصابون باضطرابات النزيف: يبطئ الكركم من تخثر الدم، وبالتالي فإنّه قد يزيد من خطر النزيف.
  • مرضى المرارة: قد يزيد الكركم من المشاكل المتعلقة بالمرارة، مثل؛ حصى المرارة، أو الانسداد في القناة الصفراوية.
  • الخاضعون للعمليات الجراحية: يُبطئ الكركم من تخثر الدم، مما قد يُسبب نزيفًا أثناء إجراء العمليات الجراحية، بالتالي يجب التوقف عن تناوله قبل 2 أسبوع من موعد العملية المقررة، وبعد استشارة الطبيب لتجنّب أضراره.

المراجع

  1. ^ أ ب "Turmeric use while Breastfeeding", drugs, 14-2-2021, Retrieved 5-5-2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Swati Patwal (2/9/2020), "Can Babies Have Turmeric? Health Benefits And Precautions", momjunction, Retrieved 9/4/2021. Edited.
  3. Arshad Rahmani, Mohammed Alsahli, Salah Aly And Others (2018), "Role of Curcumin in Disease Prevention and Treatment", ncbi.nlm.nih, Retrieved 10/5/2021. Edited.
  4. "Turmeric", webmd, Retrieved 5/5/2021. Edited.
  5. "Turmeric", webmd, Retrieved 5/5/2021. Edited.