المليسة

عشبة المليسة (بالإنجليزية: Lemon balm)، واسمها العلمي Melissa officinalis L، هي من أشهر الأعشاب المُستخدمة في الوطن العربي، ولها أسماء عدة منها: بلسم، بلسم الليمون، ميليسا، الترنجان المخزني،[١][٢] وتنتمي المليسة إلى الفصيلة الشفوية، ويعود موطنها إلى أوروبا، وشمال أفريقيا، وغرب آسيا، لكنها تنمو الآن في جميع أنحاء العالم،[٣] ويتراوح متوسط طول النبتة بين 30-125 سنتميتراً، كما تظهر أوراقها باللون الأخضر الداكن.[٢]


وقد شاع استخدامها في الطب التقليدي، وفي صناعة الأغذية؛ نظرًا لخصائصها الطبية،[٢] ومن الجدير بالذكر أنه يمكن تتوفر هذه العشبة على شكل شاي، أو مكمل غذائي، أو مستخلص.[٤]


القيمة الغذائية للمليسة

لا يوجد العديد من الدراسات التي تبيّن القيمة الغذائية لعشبة المليسة، إلا أنه أظهرت بعض الدراسات أنها تحتوي على أكثر من 100 مركب كيميائي، أهمها الزيوت العطرية الأساسية التي تعطيها الرائحة الجميلة، كما أن المليسة غنية بمركبات الفلافونويد المضادة للأكسدة، إضافةً إلى ذلك، فإنها تحتوي أيضًا على فيتامين ج، وفيتامين ب 1، ومركب التانين (بالإنجليزية: Tannin)، وهو مركب يمتلك خصائص قابضة، ويساهم في التأثيرات المضادة للفيروسات.[٥]


فوائد المليسة

فيما يلي أبرز الفوائد للمليسة وأكثرها شيوعاً، إلا أنه يجدر الذكر أولاً إلى عدم وجود أدلة كافية على هذه الفوائد، وتوجد حاجة إلى المزيد من الدراسات عليها:

  • تخفيف القلق والتوتر: أثبتت الدراسات أن تناول المليسة يقلل من القلق والتوتر بشكل كبير، وذلك بسبب احتوائها على حمض روزمارينيك (بالإنجليزية: Rosmarinic acid)، الذي يزيد من الناقلات العصبية في الدماغ المعروفة باسم حمض جاما أمينوبوتيريك (GABA)، وهو من الأحماض المهمة للتحكُّم بالقلق واضطرابات المزاج.[٦]
  • المساهمة على علاج الأرق: بسبب أن المليسة تعمل مباشرة على مستقبلات GABA في الدماغ، فإنها تساعد أيضاً على تخفيف الأرق، وقد وجدت دراسة أن استخدام المليسة إلى جانب عشبة الناردين، ساعد على تخفيف الأرق لدى 100 امرأة تعاني من أعراض انقطاع الطمث.[٦]
  • تخفيف القروح الباردة: أظهرت بعض الدراسات أن المليسة لها خصائص مضادة للفيروسات تساعد على علاج العدوى الفيروسية، بما في ذلك المرتبطة بنزلات البرد، وتقصّر من وقت الشفاء، وتقلل من الأعراض، بالإضافة إلى أن لها تأثيرات مضادة للبكتيريا والفطريات.[٧][٨]
  • تقليل مشاكل الجهاز الهضمي: أثبتت الدراسات أن المليسة تساعد على علاج اضطرابات المعدة، مثل عسر الهضم، ومتلازمة القولون العصبي، وارتجاع الأحماض من المعدة؛ وذلك بسبب خصائصها المضادة للتشنج والمضاد للغازات.[٦][٨]
  • التحسين مرض ألزهايمر: إن المليسة قد تعمل على تحسين القدرة على التفكير، والإدراك لدى الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر.[٦][٧]
  • توفير مضادات الأكسدة: تحتوي المليسة على مضادات الأكسدة تقلل من الإجهاد التأكسدي الذي قد يسبب الأمراض، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض السكري، والأمراض العصبية.[٨]
  • تقليل الأعراض التي تسبق الحيض: إن تناول المليسة قد يساهم في تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض (PMS)، وتخفيف الألم أثناء الحيض.[٨]
  • تخفيف الصداع: تحتوي المليسة على خصائص مضادة للتشنج كما ذكرنا، مما يساعد على استرخاء العضلات والجسم، ويقلل من حدة الصداع.[٨][٩]


درجة أمان ومحاذير استخدام عشبة المليسة

درجة أمان عشبة المليسة

تعد عشبة المليسة آمنة في الغالب عند تناولها عن طريق الفم بكميات معتدلة ضمن الأغذية، كما يحتمل أمان استهلاكها للأشخاص البالغين بجرعة دوائية على المدى القصير مدة تصل إلى 6 أشهر بعد استشارة الطبيب، في حين لم يثبت أمانها للاستخدام على المدى الطويل، ومن الجدير بالذكر أن المليسة قد تسبب بعض الآثار الجانبية مثل: الدوخة، أو زيادة الشهية، أو آلام البطن، أو الغثيان، أو التقيؤ.[٧]


محاذير الاستخدام لعشبة المليسة

فيما يأتي محاذير استخدام عشبة المليسة لبعض المراحل العمرية والحالات المرضية:[١٠]

  • الحامل والمرضع: لا توجد أدلة كافية حول درجة أمان استهلاك عشبة المليسة للحامل والمرضع، ولذا، فإنه يفضل تجنب تناولها خلال فترة الحمل والرضاعة.
  • الأطفال والرضع: ظهرت احتمالية أمان عشبة المليسة للأطفال عند تناولها لما يقارب مدة شهر واحد.
  • مرضى السكري: قد تسبب عشبة المليسة انخفاضاً في نسبة السكر في الدم، ولذلك ينصح مرضى السكري بمراقبة مستوى سكر الدم بحذر عند استخدام هذه العشبة.
  • المصابون بأمراض الغدة الدرقية: ينصح تجنب تناول عشبة المليسة لمرضى الغدة الدرقية؛ وذلك لأن تناولها قد يؤدي إلى تغيير في وظائف الغدة الدرقية، وتقليل الهرمون المُفرز منها، كما أنه يمكن أن تتعارض هذه العشبة مع العلاج بالهرمونات البديلة التي تعطى للمُصابين بأمراض الغدة الدرقية، وذلك لتأثيرها على الهرمونات.
  • العمليات الجراحية: يفضل التوقف عن استهلاك عشبة المليسة قبل أسبوعين على الأقل من إجراء العمليات الجراحية؛ وذلك لأن تناولها مع الأدوية المستخدمة أثناء العمليات الجراحية وبعدها، قد يؤدي إلى النعاس الشديد.

المراجع

  1. "Lemon Balm", drugs.com, 20/7/2020, Retrieved 11/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "A Comparative Study of Melissa officinalis Leaves and Stems Ethanolic Extracts in terms of Antioxidant, Cytotoxic, and Antiproliferative Potential", hindawi, 2018, Issue 78604, Folder 2018, Page 1. Edited.
  3. Emily Cronkleton (8/3/2019), "10 Benefits of Lemon Balm and How to Use It", healthline, Retrieved 11/3/2021. Edited.
  4. "Lemon Balm", bluepages, 1/11/2019, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  5. "Lemon Balm: An Herb Society of America Guide ", herbsociety, Retrieved 12/4/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث Arno Kroner, DAOM (10/2020), "The Health Benefits of Lemon Balm", verywellhealth, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Lemon Balm", WebMD, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج Jenna Fletcher (3/3/2020), "Lemon balm: Uses and health benefits", medicalnewstoday, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  9. Emily Cronkleton (8/3/2019), "10 Benefits of Lemon Balm and How to Use It", healthline, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  10. "LEMON BALM", rxlist, Retrieved 12/4/2021. Edited.