الزنجبيل هو نبات مزهر يعود أصله إلى جنوب شرق آسيا، وينتمي إلى الفصيلة الزنجبيليّة، وهي نفس فصيلة التي ينتمي إليها كل من الكركم والهيل، ويعد الجذر الجزء الأكثر استخدامًا من الزنجبيل، والذي يستخدم بطرقٍ مختلفة، بما في ذلك الطازج منه والمجفف، والمطحون، أو يمكن أن يتوافر على شكل زيت أو مكملات غذائية، ويوفر الزنجبيل العديد من الفوائد المهمة لصحة الجسم.[١]


فوائد الزنجبيل

على الرغم من قلة الأدلة العلمية، إلا أنه يُشار إلى وجود تأثيرات مضادة للالتهابات في الزنجبيل، وقد يكون فعالاً في تخفيف أعراض الغثيان، كما أنه قد يكون له دور في الوقاية من الأمراض المزمنة، ونبين بالتفصيل فوائد الزنجبيل كما يلي:[٢]


أهم العناصر الغذائية بالزنجبيل

لا يوفّر الزنجبيل الكثير من الفيتامينات أو المعادن، وخصوصًا أنه يؤخذ بكميّات قليلة، ولكنه يعد مصدرًا جيدًا لمضادات الأكسدة،[٣] وفيما يأتي ذكر لأهم العناصر المفيدة والفعّالة في الزنجبيل:[٤][٥][١]

  • مركبات الجينجرول: (بالإنجليزيّة: Gingerols)، وهي من أبرز المركبات الحيوية النشطة في الزنجبيل، والمسؤولة عن الكثير من الخصائص الطبية له، إذ إنه لها تأثيرات قوية مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، وتوجد بشكل رئيسي بالزنجبيل الطازج، وبكميات أقل بالزنجبيل المجفف.
  • مركبات الشوجول: (بالإنجليزيّة: Shogaols)، وهذه المركبات تساعد على تخفيف الآلام وتقليل الالتهاب، وتكون أكثر وفرة في الزنجبيل المجفف.
  • الجومجرول: (بالإنجليزيّة: Gomgerol) ويساعد هذا العنصر على تخفيف الآلام والالتهاب أيضًا.
  • جينجرنون أ: (بالإنجليزيّة: Gingerenone A)، بحسب دراسة أجريت على الفئران، أظهرت أنه قد يكون لهذه المادة دور في تقليل الالتهاب، ومعالجة السمنة.[٦]
  • مركبات أخرى: مثل: بارادول (بالإنجليزيّة: Paradol)، جينجيرديون (بالإنجليزيّة: Gingerdione)، رباعي وسداسي الهيدروكوركومين (بالإنجليزيّة: Tetra and HexaHydrocurcumin).[٤]


من الجدير بالذكر أنّ نسبة هذه المكونات في الزنجبيل تعتمد على بلد المنشأ، وما إذا كان طازجًا، أم مجففًا، أم معالجًا.[٤]


فوائد الزنجبيل للجسم

للزنجبيل فوائد صحيّة عديدة، وعلى الرغم من وجود بعض الأدلة عليها، إلا أنها تتطلب المزيد من الدراسات، وفي ما يأتي توضيح لأهم هذه الفوائد:

  • يستخدم بشكل أساسي للحد من الغثيان واضطراب المعدة: إذ إنه يعمل عند تناوله بالجرعات المناسبة على تخفيف الغثيان الصباحي خلال الحمل، كما يخفف من الغثيان الناتج بعد بعض العمليات الجراحية، أو بعد العلاج الكيميائي لمرضى السرطان.[١]
  • يساعد على تخفيف الوزن: أظهرت مراجعة أن مكملات الزنجبيل قد تقلل بشكل كبير من وزن الجسم، ونسبة الدهون حول الخصر لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة،[٧] كما أشارت دراسة حديثة أجريت على الفئران أن شرب ماء الزنجبيل لمدة شهر ساهم بشكل كبير في تخسيس الوزن.[٨]
  • يساعد على الحد من أعراض التهاب المفاصل: إذ إنه يعمل الزنجبيل كمضاد للالتهابات، وقد يساعد على تخفيف التهاب المفاصل وآلامها، ووجدت دراسة لأشخاص يعانون من التهاب المفاصل في الركبة، أن التطبيق الموضعي لمزيج من زيوت الزنجبيل، والمستكة، والقرفة، والسمسم على الركبة يمكن أن يساعد على تقليل الألم والتصلب فيها.[٩][٣]
  • يخفض نسبة السكر في الدم: ففي دراسة أجريت على 22 مصابًا بداء السكري من النوع الثاني، تناولوا 2 غرام من مسحوق الزنجبيل يوميًا، لوحظ فيها انخفاض نسبة سكر الصيامي في الدم، ونسبة السكر التراكمي خلال فترة 12 أسبوعًا، ووجد أيضًا انخفاض مجموعة من البروتينات التي تعد من عوامل الخطورة الرئيسية لأمراض القلب.[١٠]
  • يساعد على تحسين الهضم: إذ إنه يحفّز مجموعة من الإنزيمات المهمة لعملية الهضم، كما أنه قد يكون قادراً على زيادة حركة الجهاز الهضمي، الأمر الذي من شأنه أن يخفف من حالات الإمساك أيضاً.[٣]
  • يقلل من آلام الدورة الشهرية: وهو أحد الاستخدامات التقليدية للزنجبيل، ففي دراسة أثبتت أن لمسحوق الزنجبيل أثرًا مسكّنًا للألم يساوي أثر الأدوية المسكّنة المستخدمة لتخفيف آلام الدورة الشهريّة.[١١]
  • يقلل مستويات الكوليستيرول: وهذا مهم، لأن تقليل مستويات كوليسترول يُعزز صحة عضلة القلب، ويُقلل من احتمالية إصابتها بالأمراض،[١] وفي دراسة أجريت على أشخاص يعانون من ارتفاع دهنيات الدم؛ أثبتت انخفاض مستويات الكوليسترول الضار بنسبة 17.4% لدى 30 شخصًا تناولوا 5 غرامات من مسحوق الزنجبيل كل يوم خلال فترة 3 أشهر.[١٢]
  • يحسّن من وظائف الدماغ: توجد بعض الأدلة على أن الزنجبيل يمكن أن يساعد على تعزيز عمل الدماغ بشكلٍ أفضل، وفي دراسة أجريت على نساء في منتصف العمر يتمتعن بصحة جيدة، تبيّن أن تناول جرعة يومية من مستخلص الزنجبيل يعمل على تحسين الذاكرة.[١٣]
  • يساعد على تخفيف الإنفلونزا: قد يكون للزنجبيل دور في التخفيف من أعراض نزلات البرد والإنفلونزا، وقد وجدت دراسة عام 2013 أن الزنجبيل الطازج يعمل على محاربة أنواع من الفيروسات المؤثرة في الجهاز التنفسي.[١٤]


محاذير استخدام الزنجبيل

فيما يأتي توضيح لدرجة أمان الزنجبيل ومحاذير استخدامه:[١٥]

  • يعد تناول الزنجبيل بالكميّات المعتدلة غالبًا آمنًا.
  • توجد احتماليّة أمان لتناول الزنجبيل أثناء الحمل لأسباب علاجيّة، ولكن لا يزال أمر استخدامه للحامل موضع جدل؛ فقد يوجد بعض التخوّف من حدوث نزيف أو تأثير في الهرمونات، إلّا أنّ معظم الدراسات التي أجريت على النساء الحوامل تشير إلى أنه يمكن استخدام الزنجبيل بأمان لتخفيف غثيان الصباح دون إلحاق الضرر للجنين، وقد ينصح بعض الخبراء بتجنب استخدامه عند قرب موعد الولادة، ومع ذلك، يجب الحرص على استشارة الطبيب والتقيّد بنصائحه.
  • لا توجد معلومات موثوقة كافية حول سلامة تناول الزنجبيل للمرضع.
  • قد يسبّب الزنجبيل آثارًا جانبية خفيفة؛ تتضمن: حرقة المعدة، والإسهال، والتجشؤ، وقد يزيد من نزيف الدورة الشهرية لدى بعض النساء.
  • توجد احتماليّة أمان للزنجبيل عند وضعه على الجلد بالشكل المناسب ولفترة قصيرة، ولكنه قد يسبب تهيجًا لدى البعض.
  • يُنصح بتجنب استخدامه في الحالات الآتيّة:
  • اضطرابات النزيف.
  • أمراض القلب.
  • قبل إجراء أي عمليات جراحيّة بأسبوعين على الأقل.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Joe Leech (7/11/2020), "11 Proven Health Benefits of Ginger", healthline, Retrieved 2/3/2021. Edited.
  2. Jenna Smith (9/8/2019), "The Many Benefits of Ginger", Illinois extension, Retrieved 2/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Jenna Fletcher (3/1/2020), "Why is ginger good for you?", medicalnewstoday, Retrieved 2/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت Ann M. Bode and Zigang Dong, "The Amazing and Mighty Ginger", NCBI, Retrieved 2/3/2021. Edited.
  5. Medical Reviewers: Cynthia Godsey, Diane Horowitz, Rita Sather , " Ginger", University of Rochester Medical center, Retrieved 2/3/2021. Edited.
  6. Sujin Suk, Gyoo Kwon, Eunjung Lee, et al. (20/7/2017), "Gingerenone A, a polyphenol present in ginger, suppresses obesity and adipose tissue inflammation in high-fat diet-fed mice", PubMed, Page 1. Edited.
  7. Najmeh Maharlouei, Reza Tabrizi, Kamran Lankarani, et al. (2/2/2018), "The effects of ginger intake on weight loss and metabolic profiles among overweight and obese subjects: A systematic review and meta-analysis of randomized controlled trials", National Library of Medicine/ PubMed, Page 1. Edited.
  8. Samy Sayed, Mohamed Ahmed, Ahmed El-Shehawi, et al. (2/1/2020), "Ginger Water Reduces Body Weight Gain and Improves Energy Expenditure in Rats", US National Library of Medicine National Institutes of Health/ PMC , Page 1. Edited.
  9. Mohsen Zahmatkash, Mohammad Vafaeenasab (1/7/2011), "Comparing analgesic effects of a topical herbal mixed medicine with salicylate in patients with knee osteoarthritis", PubMed, Page 1. Edited.
  10. Nafiseh Khandouzi, Farzad Shidfar, Asadollah Rajab, et al. (2015), "The Effects of Ginger on Fasting Blood Sugar, Hemoglobin A1c, Apolipoprotein B, Apolipoprotein A-I and Malondialdehyde in Type 2 Diabetic Patients", PMC, Page 1. Edited.
  11. Giti Ozgoli, Marjan Goli, Fariborz Moattar (15/2/2009), "Comparison of effects of ginger, mefenamic acid, and ibuprofen on pain in women with primary dysmenorrhea", PubMed, Page 1. Edited.
  12. Shah Murad , Khalid Niaz and Hina Aslam (8/2/2018), "Effects of Ginger on LDL-C, Total Cholesterol and Body Weight", Clinical & Medical Biochemistry, Page 1-3. Edited.
  13. Naritsara Saenghong, Jintanaporn Wattanathorn, Supaporn Muchimapura, et al. (22/12/2011), "Zingiber officinale Improves Cognitive Function of the Middle-Aged Healthy Women", PMC, Page 1. Edited.
  14. Jung Chang, Kuo Wang, Chia Yeh, et al. (9/1/2013), "Fresh ginger (Zingiber officinale) has anti-viral activity against human respiratory syncytial virus in human respiratory tract cell lines", PubMed, Page 1. Edited.
  15. "Ginger", webmd, Retrieved 2/3/2021. Edited.