عشبة تسرغنيت (سرغينية)

تُعدّ عشبة التسرغنيت أو السرغينية (الاسم العلمي: Corrigiola Telephiifolia) من الأعشاب الشائعة في المغرب، حيث تنمو هذه العشبة في كلّ من جنوب أوروبا وشمال أفريقيا، وخاصةً في المغرب التي تنتشر فيه على نطاق واسع في كلّ من جبال الأطلس والريف، وتُستخدم جذور عشبة التسرغنيت للعديد من الخصائص الصحية والتجميليّة، ويمكن استخدام جذور عشبة التسرغنيت كمسحوق، أو خليط مع العسل، أو تُرش على الطعام.[١]


أبرز العناصر الغذائيّة والمركبات الفعالة في عشبة التسرغنيت

تحتوي عشبة التسرغنيت على مجموعة من العناصر الغذائية والمركبات الكيميائيّة الفعالة، ومنها ما يأتي:


مادة الصابونين

وجد بالتحليل الكيميائيّ لعشبة التسرغنيت أنهّا تحتوي على مادة الصابونين (بالإنجليزية: Saponins)،[١] وهي مركب كيميائيّ يوجد في العديد من أنواع النباتات والأعشاب، ويمتلك تأثيرات بيولوجية متنوعة، حيث وجدت دراسة مراجعة أنّ للصابونين تأثيراً مُثبطاً لنمو الخلايا السرطانية، وخافضاً لمستويات الكوليسترول في الدم، لذا يتم إجراء المزيد من الدراسات عليها لمعرفة إمكانيات استخدامها في بعض الحالات الصحية، مع التنويه إلى أنّه يُنصح عدم تناول كمياتٍ كبيرة من الأطعمة التي تحتوي على مادة الصابونين، واستشارة الطبيب للحصول على العلاج الطبي المناسب للمشكلة الصحيّة.[٢]


مركبات التربين

وجد بالتحليل الكيميائيّ لعشبة التسرغنيت أنّها تحتوي على مركبات التربين (بالإنجليزية: Terpene)،[١] وهي مركبات عطرية توجد في العديد من أنواع النباتات والأعشاب، وتوجد بكثرة في نبات القنب، وهي المسؤولة عن بعض النكهات والألوان وبشكلٍ خاص الرائحة المميزة لبعض أنواع النباتات والأعشاب بشكل عام، لذا فإنّها تُستخدم في العديد من المواد التجميلية والعطرية، وتُعدّ من المركبات النشطة بيولوجيًا، أيّ أنها من الممكن أنّ تؤثر في جسم الإنسان، ولكن يختلف هذا التأثير بناءً على التركيز المُستخدم منها وطريقة استخدامها، وما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات فوائده وتأثيراته.[٣][٤]


فوائد عشبة تسرغنيت

لا تتوفر العديد من الأدلة العلمية الكافية حول الفوائد الصحيّة لعشبة التسرغنيت، ولكن توجد بعض الأبحاث الأولية لبعض استخداماتها، والتي ما تزال بحاجة للمزيد من الدراسات لإثباتها، ونذكر منها ما يأتي:


خفض مستويات الكوليسترول في الدم

أظهرت دراسة حيوانية أجريت على مجموعة من الفئران المُصابة بداء السكري، أنّ تناول 5 ميليغرامات من عشبة التسرغنيت لكلّ كيلوغرام واحد من وزن الجسم، قد ساهم في خفض مستويات الكوليسترول في الدم، وأدى إلى ظهور نشاط مضاد للأكسدة في أجسام الفئران، وبالمقابل لم يُلاحظ وجود أيّ تغير كبير في مستويات الدهون الثلاثية في الدم.[٥]


تقليل خطر الإصابة بالسرطان

أظهرت دراسة أولية أنّ لمستخلص جذور عشبة التسرغنيت تأثيراً يقلل من خطر نمو الخلايا السرطانيّة، وذلك بسبب احتوائه على بعض المركبات الكيميائيّة التي تُساهم في قتل الخلايا السرطانيّة وتثبيط نموها.[٦]


زيادة إدرار البول

وجدت دراسة حيوانية تم فيها إعطاء جرعتين من مستخلص جذر عشبة التسرغنيت لمجموعة من الفئران؛ كانت تعادل الأولى 400 ميليغرامٍ لكل كيلوغرام، والثانية 700 ميليغرامٍ لكلّ كيلوغرام من وزن الجسم، وقد بينت أنّ لمستخلص جذور عشبة التسرغنيت تأثيراً مُدراً للبول بشكلٍ ملحوظ في كلتا الجرعتين.[٧]


الاستخدمات الشائعة لعشبة التسرغنيت (سرغينية)

تشيع العديد من الاستخدامات لعشبة التسرغنيت خاصةً في المغرب، بالرغم من عدم وجود دراسات وأدلة علمية تثبتها، بالتالي ما تزال هنالك ضرورة لإجراء البحث حول هذه الاستخدامات وتدعيمها بالأدلة التي تؤكدها، ومن هذه الاستخدامات ما يأتي:[١]

  • تُستخدم كجزء من لتحسين صحة النساء خلال فترة ما بعد الولادة.
  • تقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا، والسعال، والالتهابات.
  • تحسين حالات القرحة، واليرقان.
  • تُستخدم لزيادة الوزن.
  • تحسين صحة الشعر والمحافظة عليه.
  • تخفيف حالات بعض الأمراض الجلدية، ومشاكل البشرة كالطفح الجلدي وحب الشباب.
  • تحسين مختلف أنواع الجروح.


محاذير استخدام عشبة التسرغنيت (سرغينية)

وجدت إحدى الدراسات الحيوانية، والتي تهدف لدراسة مدى سمية عشبة التسرغنيت، أنّه يُمكن تناول مستخلص جذور عشبة التسرغنيت من قبل معظم البالغين دون القلق من حدوث أيّة ضرر أو آثار جانبية، وذلك عند تناوله بكمياتٍ معتدلة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الجرعات المرتفعة منه يمكن أنّ تُشكل مخاطر سمية، لذا أوصت الدراسة بضرورة إجراء المزيد من الأبحاث حول التأثيرات السمية الأخرى التي قد تنشأ بعد الاستخدام طويل الأمد لمستخلص جذور عشبة التسرغنيت.[١]


أما فيما يخص محاذير استخدام عشبة التسرغنيت؛ فلا تتوفر معلومات وأدلة علمية كافية تثبت سلامة استخدامها من قِبل بعض الفئات العمرية والأمراض والحلات الصحية، لذا يُفضل تجنب استخدامها في فترتيّ الحمل والرضاعة الطبيعية، ومن قِبل الأطفال، ومن يُعانون من الأمراض المزمنة، كما يجب استشارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب للمشكلة الصحيّة، قبل اللجوء لاستخدام عشبة التسرغنيت.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح Hind Lakmichi, Fatima Zahra Bakhtaoui, Chemseddoha A. Gadhi, and Other (7/9/2010), "Toxicity Profile of the Aqueous Ethanol Root Extract of Corrigiola telephiifolia Pourr. (Caryophyllaceae) in Rodents", ncbi.nlm.nih, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  2. George Francis , Zohar Kerem , Harinder Makkar, and Other (2002), "The biological action of saponins in animal systems: a review", British Journal of Nutrition, Folder 88, Page 587-605. Edited.
  3. Jon Johnson (6/3/2020), "What to know about terpenes", medicalnewstoday, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  4. Kate Robertson (20/5/2021), "Cannabis 101: What’s the Deal with Terpenes?", healthline, Retrieved 21/8/2021. Edited.
  5. Morad Hebi, Mohamed Eddouks (2019), "Hypolipidemic and Antioxidant Activities of Corrigiola telephiifolia in Diabetic Rats", Cardiovascular & Hematological Agents in Medicinal Chemistry, Issue 1, Folder 17, Page 47-51. Edited.
  6. Latifa Doudach, Bouchra Meddah, May Faouzi, and Other (2013), "CYTOTOXIC AND ANTIOXIDANT ACTIVITY OF VARIOUS EXTRACTS OF CORRIGIOLA TELEPHIIFOLIA POURR.", International Journal of Pharmacy and Pharmaceutical Sciences, Issue 3, Folder 5, Page 154-158. Edited.
  7. Imane Zakariya, Omar Elhamdaoui, Zineb Andaloussi, and Other (2020), "Acute Diuretic Activity of the Aqueous Ethanol Root Extract of Corrigiola telephiifolia Pourr. In Rats", Pharmacognosy Journal, Issue 6, Folder 12, Page 1552-1558. Edited.