عشبة الجارسينيا

تُعدّ عُشبة الجارسينيا (بالإنجليزية: Garcinia) من النباتات الاستوائية التي يعود أصل زراعتها إلى الهند ودول شرق آسيا، وتأتي ثمار نبات الجارسينيا على شكل فاكهة قريبة من شكل فاكهة اليقطين والطماطم، وتُعرف بأسماء مُختلفة، مثل؛ الغرسنية الصمغية، والغرسينية الكمبودية، والتمر الهندي المالاباري (بالإنجليزية: Garcinia gummi-gutta).[١][٢]


ويُصنَف نبات الجارسينيا ضمن فصيلة النباتات الكلوزية (بالإنجليزية: Clusiaceae)، وهناك أكثر من 36 نوعاً من نبات الجارسينيا تختلف فيما بينها بلون الفاكهة، والشكل، والحجم، وتُستخدم عشبة الجارسينيا إما عن طريق أكل ثمارها طازجة، أو بتناول الحبوب أو المسحوق الذي يحتوي على مُستخلص الجارسينيا، كما يستخدم قشر نبات الجارسينيا المُجفف كتوابل لإضافة النكهة للأطعمة.[٣][٤]


أهم فوائد عشبة الجارسينيا

تحتوي ثمار عشبة الجارسينيا على مادة كيميائية تُدعى بحمض الهيدروكسيسيتريك (بالإنجليزية: Hydroxycitric acid)؛ وهي المادة الفعالة التي تعود إليها العديد من الفوائد والاستخدامات التي يُشاع بين الناس استخدام الجارسينيا من أجلها، لكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفوائد والاستخدامات ما زالت غير أكيدة، وهناك حاجة للمزيد من الدراسات والأبحاث العلمية للتأكد من صحتها؛ لذا يجب استشارة الطبيب المُختص قبل استهلاك الجارسينيا لأيّ من الفوائد الآتية:[١][٣][٤]

  • تحسين الأداء الرياضي خاصة عند النساء.
  • تعزيز خسارة الوزن لدى الذين يُعانون من السمنة؛ حيث يُعتقد بأنّ حمض الهيدروكسيسيتريك يُساهم في تقليل فرصة حدوث عملية إنتاج الخلايا الدهنية (بالإنجليزية: Lipogenisis)، وزيادة أكسدة الدهون الموجودة في الجسم، وخفض الشهية، وقد وُجد أنّ تناول مُستخلص الجارسينيا الذي يحتوي على 50% من حمض الهيدروكسيستيريك مدة 12 أسبوعاً، قد يُساهم في خسارة الوزن، لكن ما زالت هذه النتائج غير أكيدة وهناك الكثير من التناقضات والاختلافات بين الدراسات، مع الإشارة إلى أنّ أغلب هذه الاختلافات تعود إلى اختلاف نسبة حمض الهيدروكسيسيتريك، ومدة العلاج، والجرعة.
  • تحسين حالات البلهارسيا (بالإنجليزية: Schistosomiasis)؛ وهو مرض يحدث نتيجة الإصابة بالدودة الطُفيلية.
  • تخفيف حالات الإمساك.
  • تخفيف حالات الإسهال الشديد.
  • تقليل الآلام المُصاحبة لمشاكل المفاصل.
  • تخفيف الإجهاد التأكسدي في الجسم، فقد وُجد أن تناول مُكملات الجارسينيا قد يكون له مفعول مُضاد للأكسدة.
  • فوائد أخرى محتملة: فيما يأتي ذكر بعض النتائج المحتملة لدراسات أجريت حول فوائد:
  • أشارت بعض الدراسات التي أُجريت على الفئران، والتي وجدت أنّ تناول مُستخلص الجارسينيا قد يساهم في التخفيف من ضرر القرحة المعدية (بالإنجليزية: Gastric ulcer)، وتقوية بطانة المعدة، وقد يساهم في دراسة أخرى في تعزيز عملية الأيض للجلوكوز، وتقليل مستوى هرمون الإنسولين، وساهم أيضاً في دراسة أخرى في تحسين مستوى بعض المعادن مثل؛ الفسفور، والنحاس في الجسم.[٤][٥]
  • وضحت دراسة أخرى أيضاً أنّ مُستخلص أوراق الجارسينيا قد ساهم في التحسين من عملية إدرار البول، لكن يجدر التنويه إلى أن هذه الدراسات أيضا غير أكيدة، ولا يجب تناول عشبة الجارسينيا أو أي من مُستخلصاتها قبل استشارة الطبيب المُختص.[٤]


درجة أمان والآثار الجانبية لتناول عشبة الجارسينيا

قد يكون تناوُل عشبة الجارسينيا بكميات كبيرة كمستخلص من قِبل بعض الأشخاص بشكلٍ عام ضار، وقد يُسبب بعض الآثار الجانبية لدى البعض، مثل؛ الغثيان، واضطرابات في الجهاز الهضمي، والصداع، كما وجدت العديد من التقارير أضراراً في الكبد لدى الذين تناولوا الجارسينيا، لكن ما زال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الأضرار تحدث بسبب تناول الجارسينيا أم لا.[١]


محاذير تناول عشبة الجارسينيا

توجد بعض الفئات التي يجب عليها توخي الحذر واستشارة الطبيب المُختص قبل تناول الجارسينيا أو مُستخلصاتها، ونذكر من هذه الفئات ما يأتي:[١][٤]

  • المرأة الحامل أو المُرضع؛ حيث لا توجد أدلة وأبحاث علمية كافية لمعرفة سلامة تناول الجارسينيا من قِبل الحامل أو المُرضع؛ لذا يُنصح تجنبها من مبدأ السلامة.
  • المُصابون بمرض اضطراب ثنائي القطب (بالإنجليزية: Bipolar disorder)؛ فقد يُسبب تناول الجارسينيا زيادة من حالة الهوس (بالإنجليزية: Mania) لديهم.
  • المُصابون بأمراض في الكبد؛ فقد يُؤدي تناول الجارسينيا إلى تفاقم هذه الأضرار.
  • الذين يتحسسون لأيّ من مكونات الجارسينيا.


الجرعة المسموح بها من عشبة الجارسينيا

تعتمد الجرعة المُناسبة من الجارسينيا على العديد من العوامل، مثل؛ العمر، والصحة، وغيرها من العوامل، ولا توجد أدلة وأبحاث علمية كافية لمعرفة الجرعة المسموح بتناولها من الجارسينيا؛ لذا يجب استشارة الطبيب المُختص ومعرفة الجرعة المناسبة من الجارسينيا قبل تناولها؛ حيث إنه على الرغم من أنّها عشبة طبيعية، إلا أنّ هذا لا يُثبت سلامتها، ويجب التقيد بالجرعة التي يوصي بها الطبيب.[١]


التدخلات الدوائية مع عشبة الجارسينيا

قد يتداخل تناول الجارسينيا مع بعض الأدوية بشكل متوسط؛ لذا تجدر استشارة الطبيب المُختص قبل تناول الجارسينيا وهذه الأدوية معاً، وفيما يأتي بعضاً من هذه الأدوية:[١]

  • الديكستروميثورفان (بالإنجليزية: Dextromethorphan)؛ وهو علاج للسعال.
  • مُضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Anti deppressant).
  • الميبيريدين (بالإنجليزية: Meperidine)، والترامادول (بالإنجليزية: Tramadol)؛ وهي مُسكنات للآلام.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "Garcinia", webmd, Retrieved 4/5/2021. Edited.
  2. "Garcinia cambogia", healthdirect.gov, Retrieved 4/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "GARCINIA", rxlist, 9/1/2019, Retrieved 4/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Garcinia", drugs, 10/12/2020, Retrieved 4/5/2021. Edited.
  5. Atila Ates, Tanay Bilal , Aysen Altiner (15/3/2012), "Effect of Dietary Garcinia cambogia Extract on Serum Essential Minerals (Calcium, Phosphorus, Magnesium) and Trace Elements (Iron, Copper, Zinc) in Rats Fed with High-Lipid Diet", link.springer, Retrieved 4/5/2021. Edited.