لبان الذكر

لبان الذكر (بالإنجليزية: Frankincense) أو ما يعرف بالكندر أو اللُّبان، هو عبارة عن صمغ يستخرج من جذوع الأشجار التي تعرف علمياً باسم Boswellia، حيث تنتمي هذه الأشجار إلى الفصيلة البخورية (باللاتينية: Burseraceae)، وقد استخدم لبان الذكر على مر العصور في الطب الشعبي، خاصةً في مناطق الهند وأفريقيا، إذ إنه يمكن استنشاقه، أو يمكن وضعه على الجلد، أو يمكن شربه كمغلي، كما أنه يتوافر على شكل مكملات غذائية، ويُعتقد أن له العديد من الفوائد الصحية المحتملة، بما في ذلك تخفيف التهاب المفاصل، وتسريع شفاء الجروح، والحماية من السرطان، لكن هذه الفوائد لا تدعمها أدلة كافية بعد.[١][٢][٣]


القيمة الغذائية للبان الذكر

لا توجد العديد من الأبحاث التي درست المكونات الفعّالة في لبان الذكر،[٤] لكن يُعتقد أنه يحتوي على مضادات الالتهاب قوية، مثل حمض ألفا وبيتا بوسويليك (بالإنجليزية: Alpha- and beta-boswellic acid)، وأحماض ثلاثية التربين خماسية حلقات (بالإنجليزية: Pentacyclic triterpenic acids)، والمعروف أن هذه المركبات قد يكون لها دور في تخفيف بعض الحالات الالتهابية المتنوعة، وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يحتوي لبان الذكر على الزيوت الأساسية التي تعطيه الرائحة المميزة.[٥][٦]


فوائد لبان الذكر

يزعم البعض أن للبان الذكر بعض الفوائد التي تعود على صحة الجسم، إلا أنه في الحقيقة معظم هذه الفوائد غير مثبتة علمياً، وتتضمن ما يلي:[١]

  • قد يقلل من آلام التهابات المفاصل: حيث وجد أنه من أهم خصائص لبان الذكر أنه مضاد للالتهابات كما ذكرنا مسبقاً، مما قد يجعله فعّالاً في تخفيف التهابات المفاصل من خلال تقليل إفراز المركبات التي تسبب الالتهاب، كما وجدت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات، والدراسات المخبرية، أنه يمكن أن يكون بقدر فعالية الأدوية المضادة للالتهاب مع آثار جانبية أقل، إلا هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتأكيد هذه الفوائد.
  • يحسّن من صحة الجهاز الهضمي: حيث وجد أن لبان الذكر يساعد على تقليل أعراض أمراض الجهاز الهضمي، مثل: مرض كرون، والتهابات القولون التقرحي،[١] وقد وجدت دراسة أجريت على الأشخاص الذين يعانون من الإسهال المزمن، أن إعطاء 1200 مليغرام من مستخلصات لبان الذكر يومياً لمدة 6 أسابيع، ساهم في علاج الإسهال المزمن لديهم.[٧]
  • يخفف من أعراض الربو: حيث كان يستخدم لبان الذكر في علاج التهابات القصبات الهوائية قديماً، ومع تطور العلم، وجد أنه يزيد من سعة الرئتين، ويخفف من أعراض الربو، بما في ذلك ضيق التنفس والصفير، وذلك من خلال تقليل إفراز المواد المسؤولة عن إحداث الالتهابات.[١]
  • يحافظ على صحة الفم: وجدت دراسة نشرت عام 2011 أن لبان الذكر يحتوي على حمض البوسويليك الذي يتميز بخصائص المضادة للبكتيريا، مما يحمي الفم من الرائحة الكريهة وتسوس الأسنان.[٨]
  • قد يساعد في محاربة بعض أنواع السرطان: قد يكون للبان الذكر فائدة في قتل خلايا السرطان، دون التأثير على الخلايا السليمة، لكن توجد حاجة لمزيد من الأدلة على ذلك.[٣]
  • فوائد أخرى: قد يكون للبان الذكر دور في تخفيف الحالات التالية:[٥][٤]
  • مغص البطن.
  • ألم غازات البطن.
  • مسكّن للألم.
  • تحسين صحة البشرة وحالات حب الشباب.
  • نزلات البرد.
  • قرحة المعدة.
  • القلق.
  • السعال.

محاذير استخدام لبان الذكر

درجة أمان لبان الذكر

قد يكون لبان الذكر غالباً آمن للاستخدام لمعظم البالغين، كما أنه غالباً آمن لاستخدامه موضعياً، ولكنه قد يسبب تهيّج البشرة لدى بعض الفئات من الناس.[٩]


محاذير استخدام لبان الذكر

ينبغي على النساء الحوامل والمرضعات تجنب استخدام لبان الذكر؛ لعدم وجود أدلة كافية على مدى أمان استخدامه لهذه الفئات،[٩] كما يجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية مضادات الالتهاب، أو الأدوية الخافضة للكوليسترول، أو أدوية مميعات الدم، استشارة الطبيب قبل استخدام لبان الذكر؛ نظراً لأنه قد يؤثر في عمل هذه الأدوية.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Alina Petre (19/12/2018), "5 Benefits and Uses of Frankincense — And 7 Myths", health line , Retrieved 04/03/2021. Edited.
  2. "Boswellia", britannica, Retrieved 5/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Zawn Villines (24/9/2018), "Can frankincense treat cancer?", medicalnewstoday, Retrieved 5/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "frankincense", rxlist, 17/9/2019, Retrieved 5/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Tim Newman (24/11/2018), "Health benefits of gold, frankincense, and myrrh", medicalnewstoday, Retrieved 5/4/2021. Edited.
  6. Bo Cao, Xi-Chuan Wei, Xiao-Rong Xu and others (2019), "Seeing the Unseen of the Combination of Two Natural Resins, Frankincense and Myrrh: Changes in Chemical Constituents and Pharmacological Activities", Molecules, Issue 17, Folder 24, Page 3076. Edited.
  7. Ahmed Madisch , Stephan Miehlke, Otto Eichele and others (2007), "Boswellia serrata extract for the treatment of collagenous colitis. A double-blind, randomized, placebo-controlled, multicenter trial", International Journal of Colorectal Disease, Issue 12, Folder 22, Page 1445-51. Edited.
  8. Alsaba F Raja, Furqan Ali, Inshad A Khan and others (2011), "Acetyl-11-keto-β-boswellic acid (AKBA); targeting oral cavity pathogens", BMC Research Notes, Page 406. Edited.
  9. ^ أ ب "frankincense", webmd, Retrieved 5/4/2021. Edited.