حبة البركة

تعد حبة البركة (الاسم العلمي: Nigella sativa)، أو كما تسمى بالحبة السوداء أو الكمون الأسود، من النباتات الحولية، وتنتمي في الأصل إلى الفصيلة الحوذانية (بالإنجليزية: Ranunclaceae)، والتي تضم عدداً كبيراً من النباتات، مثل نبات الكوهوش الأسود (بالإنجليزية: Black cohosh)، ونبات خاتم الذهب، ونبات الآقونيطن (بالإنجليزية: Aconitum)، ويعود الموطن الأصلي لهذه البذور إلى جنوب وجنوب غرب آسيا.[١][٢]


ويمكن استخدام حبة البركة بشكل كامل، أو طحنها واستخدام المسحوق لإضافة النكهة إلى الغذاء، ويمكن استخدام الزيت المستخرج من حبة البركة أيضاً للاستخدام الخارجي، أو على شكل كبسولات بجرعات محددة.[٣]


القيمة الغذائية لحبة البركة

يوضح الجدول التالي القيمة الغذائية لحبة البركة الموجودة في نصف ملعقة صغيرة، أي ما يعادل 3 غرامات منها:[٤]


العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية (سعرة حرارية)
12
البروتين (غرام)
0.5
الدهون (غرام)
1
الكربوهيدرات (غرام)
1.5
الحديد (مليغرام)
0.36


فوائد حبة البركة

تمتلك حبة البركة العديد من الفوائد، لكنها لم تثبت بعد، ومنها ما يلي:

  • تخفف من أعراض الربو: حيث وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أن استخدام مستخلص حبة البركة، يثبّط من إفراز الهستامين المحفّز لأعراض الربو، كما أنها تمتلك خصائص فعّالة في محاربة الالتهاب في الخلايا،[٥] كما أشارت دراسات أخرى إلى قدرة حبة البركة على توسيع الشعب الهوائية في الرئة، وبالتالي التخفيف من أعراض الربو.[٦]
  • تخفّض من معدلات سكر الدم: إذ إنه أظهرت إحدى الدراسات أن تناول حبة البركة يومياً لمدة 3 أشهر، خفّض من معدلات السكر الصيامي، كما أنه خفّض من نسب السكر بشكل عام، ومن مقاومة الإنسولين بشكل خاص.[٧]
  • تخفّض من ضغط الدم: حيث تمتلك حبة البركة خصائص مضادة لارتفاع ضغط الدم، ووجدت إحدى الدراسات أن استخدام مستخلص حبة البركة مرتين في اليوم لمدة 28 يوماً، ساعد على خفض ضغط الدم، ولكن ليس بدرجة كبيرة، لذا ما زالت الحاجة للمزيد من الدراسات لإثبات هذه النتائج.[٦][٨]
  • تحسّن من أعراض الحساسية: حيث تشير الدراسات الأولية أن تناول منتجات معينة تحتوي على زيت حبة البركة، وفيتامين هـ، والبيتا كاروتين، والبيوتين، بشكل يومي يحسّن من أعراض الحساسية التي يعاني منها الأشخاص المصابون بحمى القش.[٩]
  • تخفّض من الكوليسترول: وجدت إحدى الدراسات أن استخدام حبة البركة ارتبط بانخفاض نسب الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار، كما أنها قد تقلل من الدهون الثلاثية أيضاً.[٣]
  • تحارب السرطان: تمتلك حبة البركة خصائص مضادة للأكسدة تساعد على محاربة السرطان، وقد وجدت إحدى الدراسات المخبرية أنها كانت قادرة على الوقاية من عدة أنواع من السرطانات، منها سرطان الجلد، والقولون، والرحم، والبنكرياس وغيرها.[٣]
  • فوائد أخرى: يُعتقد أن حبة البركة تساعد على التخفيف مما يلي:[٦]
  • متلازمة الأيض.
  • الصرع.
  • الزهايمر.
  • السعال.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي.
  • الصداع النصفي.
  • الإكزيما.
  • التهاب الكبد الوبائي ج.


أضرار ومحاذير استخدام حبة البركة

يعتبر تناول حبة البركة بكميات صغيرة، مثل تلك التي يتم إضافتها إلى الغذاء، آمن على الصحة لأغلب الأشخاص، كما أن استخدام زيت حبة البركة ومسحوقها بكميات دوائية (على شكل مكملات غذائية) لمدة تصل إلى 3 أشهر أو أقل آمن على الصحة، من جهة أخرى، لا توجد أدلة كافية لمعرفة إذا ما كان استخدامها بكميات دوائية لفترات أطول من 3 أشهر آمن على الصحة.


ومن الممكن أن يسبب استخدام حبة البركة بعض الأعراض الجانبية، مثل اضطراب المعدة، أو التقيؤ، أو الإمساك، كما قد تسبب حبة البركة طفح جلدياً كرد فعل تحسسي عند البعض،[١٠] ومن الحالات الخاصة التي يجب الانتباه لها عند استخدام حبة البركة ما يلي:[٩]

  • الحمل والرضاعة: إن تناول حبة البركة بالكميات الموجودة في الغذاء آمن للحامل، ولكن تناول كميات دوائية منها لا يعد آمناً على الصحة، أما عند الرضاعة، فإنه لا توجد أدلة كافية عن ما إذا كان استخدامها آمناً على الصحة، لذا ينصح بتجنب حبة البركة خلال هذه الفترة.
  • الأطفال: يمكن أن يكون تناول حبة البركة بالكميات التي يوصي بها الطبيب للأطفال لفترات قصيرة آمن على الصحة.
  • الاضطرابات النزفية: من الممكن أن تسبب حبة البركة بطء في عملية تخثر الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالنزيف، لذا قد يسبب استخدامها زيادة احتمالية التعرُّض للنزيف للأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النزفية.
  • مرض السكري: سبق أن ذكرنا أن حبة البركة تساعد على خفض سكر الدم، لذا من المهم مراقبة مستويات سكر الدم لدى الأشخاص المُصابين بمرض السكري، ويتناولون الأدوية المخفّضة لسكر الدم عند استهلاك حبة البركة.
  • انخفاض ضغط الدم: سبق أن ذكرنا أن حبة البركة تساعد على خفض مستويات ضغط الدم، لذا من المهم مراقبة ضغط الدم باستمرار لدى الأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم المنخفض عند تناول حبة البركة.
  • العمليات الجراحية: إن استخدام حبة البركة قد يبطئ من عملية تخثر الدم ويخفض من نسب السكر في الدم كما ذكرنا، كما قد يزيد من الشعور بالنعاس عند البعض، لذا يُنصح بالتوقف عن استخدامها لمدة أسبوعين على الأقل قبل العمليات الجراحية.

المراجع

  1. "Nigella sativa", sciencedirect, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  2. "Ranunculaceae", sciencedirect, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Rachael Link (15/2/2018), "9 Impressive Health Benefits of Kalonji (Nigella Seeds)", healthline, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  4. "SWEET SUNNAH, WHOLE BLACK SEEDS NIGELLA SATIVA", FoodData Central, Retrieved 24/3/2021. Edited.
  5. "Nigella sativa as an anti-inflammatory agent in asthma", BMC research notes, 2018, Issue 1, Folder 11, Page 1-5. Edited.
  6. ^ أ ب ت Cathy Wong (21/12/2020)، "The Health Benefits of Nigella Sativa"، verywellhealth، اطّلع عليه بتاريخ 25/3/2021. Edited.
  7. "Effect of Nigella sativa seeds on the glycemic control of patients with type 2 diabetes mellitus", Indian J Physiol Pharmacol, 2010, Issue 4, Folder 54, Page 344-3. Edited.
  8. "Effect of Nigella sativa Seed Extract for Hypertension in Elderly: a Double-blind, Randomized Controlled Trial", Acta Med Indones, 2017, Issue 4, Folder 49, Page 307-313. Edited.
  9. ^ أ ب "BLACK SEED", rxlist, Retrieved 25/3/2021. Edited.
  10. "Black Seed", webmd, Retrieved 25/3/2021. Edited.