عشبة القديس يوحنا

تعرف عشبة القديس يوحنا بالعديد من الأسماء الشائعة الأخرى، ومنها؛ العرن المثقوب، ونبتة القديس يوحنا الشائعة، ونبتة القديس يوحنا المثقبة، وهي عشبة برية ذات أزهار صفراء، وتوجد مستخلصاتها بعدّة أشكال، بما في ذلك؛ الأقراص، والكبسولات، والشاي، والمستحضرات الموضعية.[١][٢]


المكونات الفعَّالة في عشبة القديس يوحنا

تحتوي عشبة القديس يوحنا على مادة الهايبرفورين (بالإنجليزية: Hyperforin)، ومادة الهايبرسين (بالإنجليزية: Hypericin)؛ اللتان تؤثران في الإشارات العصبية في الجهاز العصبي الذي ينظم المزاج، مما قد يُساهم في تحسين الحالة المزاجية.[٣]


فوائد واستخدامات عشبة القديس يوحنا

قد يشيع استخدام عشبة القديس يوحنا في بعض الحالات الصحية، ومنها؛ التحسين من حالات القلق، وتقليل خطر الإصابة بالسرطان، والتحسين من حالات متلازمة التعب المزمن، وحالات تصلب الجلد، وحالات عرق النسا، والتخفيف من اضطراب المعدة، وغيرها، إلا أنه لا يوجد أي دليل علمي يدعم هذه الاستخدامات،[٣] وفيما يأتي بعض الفوائد الصحية المحتملة لعشبة القديس يوحنا، والتي ما تزال بحاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيدها، كما يجب استشارة الطبيب قبل استخدام العشبة لأي حالة صحية:

  • تخفيف أعراض الاكتئاب: تشير العديد من الأبحاث إلى دور مستخلصات عشبة القديس يوحنا في التقليل من أعراض الاكتئاب الخفيف، والمتوسط، كالعصبية والتعب المرتبط بالاكتئاب، إلا أنه لا توجد أيّة دراسات حول تأثيرها في حالات الاكتئاب الشديد، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه العشبة قد تتداخل مع أدوية الاكتئاب.[٣][٤][٥]
  • تقليل أعراض مرحلة انقطاع الطمث: تظهر معظم الأبحاث أنّ عشبة استهلاك عشبة القديس يوحنا لوحدها، أو مع بعض الأعشاب الأخرى قد يُساهم في التخفيف من بعض أعراض مرحلة انقطاع الطمث، مثل الهبات الساخنة.[٣][٤]
  • تقليل أعراض اضطراب العرض الجسدي: (بالإنجليزية: Somatic symptom disorder)، وهو اضطراب نفسيّ يسبب ظهور بعض الأعراض الجسدية، فهي حالة تسبب قلقًا شديدًا، وتوتراً انفعالياً كبيرًا، مع ظهور بعض الأعراض الجسدية، مثل؛ الألم، أو التعب،[٦] وتشير بعض الدراسات إلى أنّ عشبة القديس يوحنا قد تساعد على التقليل من هذا الاضطراب.[٣][٤]
  • التحسين من التئام الجروح: تشير إحدى الدراسات إلى أنّ المستخلصات الزيتية من عشبة القديس يوحنا قد تساهم في التخفيف من آثار الحروق، والندوب، والتحسين من التئام الجروح.[٧][٨]


أضرار عشبة القديس يوحنا

الآثار الجانبية لعشبة القديس يوحنا

يُمكن استهلاك عشبة القديس يوحنا بشكل عام بكميات معتدلة مدة تصل إلى 12 أسبوعًا، إلا أنها قد تسبب ظهور بعض الأعراض الجانبية، ومنها:[٣][٩]

  • صعوبة النوم.
  • عصبية.
  • تهيج.
  • اضطراب المعدة.
  • تعب عام.
  • جفاف الفم.
  • دوار.
  • صداع.
  • طفح جلدي.
  • إسهال.
  • وخز في الجلد.


محاذير استهلاك عشبة القديس يوحنا

قد يؤدي استهلاك عشبة القديس يوحنا في بعض الحالات إلى حدوث مخاطر وأضرار صحية، لذا تنصح بعض الفئات بتجنب استهلاكها ومراجعة الطبيب، ومن هذه الفئات ما يأتي:[٣][٩][١٠]

  • الحوامل والمرضعات: تشير بعض الأدلة إلى أنّ عشبة القديس يوحنا قد تسبب تشوهات خلقية في أجنة الفئران، ولا توجد أدلة كافية حول تأثيرها على أجنة البشر، كما أنها قد تسبب المغص، والنعاس لدى الأطفال الرضع عند تناول هذه العشبة من قِبل الأم المرضع، لذا يُنصح بتجنب استهلاكها خلال فترتيّ الحمل، والرضاعة الطبيعية.
  • المصابون بألزهايمر: قد تؤدي عشبة القديس يوحنا إلى زيادة الخرف لدى المصابين بمرض ألزهايمر.
  • المصابون بالاضطراب ثنائي القطب: قد تساهم عشبة القديس يوحنا في حدوث حالة من الهوس لدى الذين يعانون من الاضطراب ثنائي القطب.
  • الذين يعانون من الاكتئاب الشديد: قد تؤدي عشبة القديس يوحنا إلى حدوث الهوس لدى هذه الفئة، وهي حالة من النشاط البدني المفرط، والسلوك الاندفاعي.
  • الذين يُعانون من الفصام: قد تسبب عشبة القديس يوحنا حالة من الذهان لدى المصابين بالفصام، وهي حالة يفقد فيها الشخص الاتصال بالواقع، فقد يسمع ويرى أشياء غير حقيقية.
  • المعرضون لإجراء عمليات جراحية: قد تؤثر عشبا لقديس يوحنا في مستويات السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) في الدماغ، مما قد يتداخل مع الجراحة، كما أنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة في القلب عند استخدام التخدير، لذا يُنصح بتجنب استهلاكها قبل الجراحة بأسبوعين على الأقل.


الجرعات المسموحة لعشبة القديس يوحنا

تختلف تراكيز المكونات الفعالة في مستخلصات عشبة القديس يوحنا، لذا تجب استشارة الطبيب المختص قبل استهلاك أيّ من مستخلصات هذه العشبة، وفيما يأتي توضيح للجرعات المسموحة من مستخلصات هذه العشبة، وفقا للحالة الصحية، والفئة العمرية:[٣]

  • البالغون الذين يُعانون من الاكتئاب بدرجة بسيطة أو متوسطة: وهي بحسب الآتي:
  • 300 مليغرام 3 مرات يوميًا، من المستخلص الذي يحتوي على الهايبرسين بنسبة 0.3%.
  • 250 مليغرام مرتين يوميًا، من المستخلص الذي يحتوي على الهايبرسين بنسبة 0.2%.
  • 300 مليغرام 3 مرات يوميًا، من المستخلص الذي يحتوي على الهايبرفورين بنسبة 0.5%.
  • النساء في مرحلة انقطاع الطمث: 300 مليغرام 3 مرات يوميًا، لمدة 3-4 أشهر.
  • الذين يُعانون من اضطراب العرض الجسدي: 600 مليغرام يوميًا.
  • الأطفال الذين يُعانون من الاكتئاب الخفيف، والمتوسط: 150-300 مليغرام 3 مرات يوميًا لمدة 3 أسابيع، للفئة العمرية 6-17 سنة.

المراجع

  1. Yvette Brazier (25/7/2017), "St. John's Wort: Should I use it?", medicalnewstoday, Retrieved 11/8/2021. Edited.
  2. "St John's Wort", clevelandclinic, 16/5/2017, Retrieved 11/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "St. John'S Wort", webmd, Retrieved 11/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "St. John's wort", mayoclinic, 13/1/2021, Retrieved 11/8/2021. Edited.
  5. Cathy Wong (28/5/2020), "The Health Benefits of St. John's Wort", verywellmind, Retrieved 11/8/2021. Edited.
  6. "Somatic symptom disorder", mayoclinic, 8/5/2018, Retrieved 11/8/2021. Edited.
  7. Ann Pietrangelo (7/6/2018), "St. John’s Wort: The Benefits and the Dangers", healthline, Retrieved 11/8/2021. Edited.
  8. Ali Yucel, Yuksel Kan, Erdem Yesilada, and others (30/12/2016), "Effect of St.John's wort (Hypericum perforatum) oily extract for the care and treatment of pressure sores; a case report", pubmed, Retrieved 11/8/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "ST. JOHN'S WORT", rxlist, 11/6/2021, Retrieved 11/8/2021. Edited.
  10. Smitha Bhandari (26/7/2021), "Psychosis and Psychotic Episodes", webmd, Retrieved 11/8/2021. Edited.