نبات الشار

يعد نبات الشار أو البيدة من الأعشاب النادرة التي تنمو في الأصل في مناطق معينة من الصين والهند، وسيرلانكا، ونيبال، وأفريقيا، ويصل طول العشبة إلى 40 سنتيمتراً، ومنذ القدم يتم استخلاص مركب من جذور هذا النبات يدعى فورسكولين (بالإنجليزية: Forskolin) ويتم استخدامه في الطب البديل،[١] أما الآن فيتم صناعة مكملات غذائية تحتوي هذا المستخلص.[٢]


فوائد نبات الشار

يستخدم نبات الشار منذ القدم للتخفيف من حالات الربو، والتهاب القصبات، والأرق، والنوبات، والذبحات الصدرية، ولكن لا توجد دراسات كافية لإثبات كل هذه الادعاءات،[٢] ومن الفوائد التي قد تمتلك دليلاً على فعاليتها ما يلي:


يحسن من وظائف القلب

إذ وجدت بعض الدراسات التي شارك بها أشخاص يعانون من حالة تدعى اعتلال عضلة القلب التوسعي أن إعطاء حقن وريدية تحتوي على مستخلص نبات الشار قد تحسن من صحة القلب لدى هذه الفئة ووظائفه، لكن تجدر الإشارة إلى أنها تُعطى فقط تحت إشراف الطبيب المختص.[٣]


يخفف من أعراض الربو

حيث أظهرت إحدى الدراسات التي شارك فيها مرضى الربو أن تناول دواء يحتوي على مستخلص عشبة الشار 3 مرات في اليوم يقلل من عدد نوبات الربو التي تحدث بشكل فعال أكثر مقارنة بأحد أنواع الأدوية التي تخفف من نوبات الربو.[٤]


يساعد على التخفيف من جفاف العين

حيث بينت إحدى الدراسات الأولية أن استخدام مكملات غذائية تحتوي على مستخلص نبات الشار مع مواد أخرى لمدة 30 يوماً يخفف من أعراض جفاف العين بشكل معتدل، ولكن ما زالت الحاجة للمزيد من الدراسات لإثبات هذه النتائج.[٥]


يخفض من ضغط الدم

إذ أشارت إحدى الدراسات الأولية إلى أن تناول مكملات غذائية تحتوي على جذور نبات الشار لمدة شهرين قد يخفض بشكل بسيط من ضغط الدم عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وما زالت الحاجة للمزيد من الدراسات لإثبات هذه النتائج.[٦]


يساعد على خسارة الوزن

حيث وجدت إحدى الدراسات التي شاركت فيها السيدات أن استخدام مكملات غذائية لنبات الشار قد لا يساعد على خسارة الوزن، ولكن قد يقلل من زيادة الوزن لدى السيدات اللاتي يعانين من السمنة.[٧]


يساعد على زيادة كثافة العظام

حيث أشارت إحدى الدراسات التي شارك فيها رجال يعانون من السمنة أن تناول مكملات غذائية لنبات الشار مرتين في اليوم لمدة 12 أسبوعاً قد ساعد على زيادة كثافة العظم، كما ارتفعت معدلات التستوستيرون لديهم.[٨]


محاذير استخدام نبات الشار

يعتبر تناول نبات الشار بكميات معتدلة آمن لأغلب البالغين، ولكن تناول جرعات عالية منه يُعد غير آمن، ومن الممكن لهذا النبات أن يُسبب الإسهال، وأعراض جانبية أخرى،[٣] من جهة أخرى فقد يسبب استنشاق نبات الشار تهيج الحلق، والسعال، والشعور بالتعب، ومن المحاذير الخاصة التي يجب الانتباه لها عند استخدام نبات الشار ما يلي:[٩]

  • الحمل: حيث يعنبر نبات الشار غير آمن خلال فترة الحمل، وقد يسبب تناول جرعات عالية منه بطء أو توقف نمو الأجنة، ولا ينصح باستخدام نبات الشار خلال فترة الحمل بأي شكل.
  • الرضاعة الطبيعية: إذ لا توجد معلومات كافية عمّا إذا كان استخدام نبات الشار خلال فترة الرضاعة الطبيعية آمناً، وينصح بتجنب استخدامه خلال هذه الفترة.
  • الاضطرابات النزفية: حيث تؤكد بعض الأدلة أن مستخلص نبات الشار قد يزيد من خطر الإصابة بالنزيف عند البعض.
  • أمراض القلب: قد يسبب مستخلص نبات الشار انخفاضاً في ضغط الدم مما قد يتداخل مع الأدوية المستخدمة للقلب والأوعية الدموية، الأمر الذي قد يؤدي إلى تراجع هذه الحالات، ويُنصح مرضى القلب باستخدام نبات الشار بحذر.
  • انخفاض ضغط الدم: حيث قد يسبب مستخلص نبات الشار انخفاض في ضغط الدم، وقد ينخفض الضغط بشكل كبير لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم بالأصل.
  • العمليات الجراحية: إذ قد يسبب مستخلص نبات الشار زيادة النزيف، لذا ينصح بالتوقف عن استخدام قبل أسبوعين على الأقل من موعد العلميات الجراحية.


التداخلات الدوائية لاستخدام نبات الشار

يُنصح الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية الآتية بالانتباه وعدم تناولها مع مستخلص نبات الشار، ومن هذه الأدوية ما يلي:[٣]

  • أدوية الضغط: إذ قد يسبب نبات الشار انخفاض ضغط الدم، وتناوله مع هذه الأدوية قد يسبب انخفاضاً حاداً في ضغط الدم.
  • الأدوية التي تزيد من تدفق الدم إلى القلب: قد يسبب نبات الشار تأثيراً مماثلاً لهذه الأدوية مما قد يسبب بعض الأعراض الجانبية مثل الدوخة، والدوار.
  • الأدوية المضادة للتخثر: حيث قد يسبب نبات الشار بطء تخثر الدم، وتناوله مع الأدوية المضادة للتخثر قد يزيد من خطر الإصابة بالكدمات والنزيف.


الجرعات الآمنة من نبات الشار

يمكن تناول جرعات تصل إلى 250 مليغراماً من مستخلص نبات الشار مرتين في اليوم تحت إشراف الطبيب المختص، وما زالت الحاجة للمزيد من الدراسات لمعرفة الجرعات المثلى منه.[٢]

المراجع

  1. "Coleus", sciencedirect, Retrieved 13/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Kamal Patel (18/9/2019), "Coleus forskohlii", examine, Retrieved 14/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Coleus", webmd, Retrieved 14/8/2021. Edited.
  4. "Forskolin versus sodium cromoglycate for prevention of asthma attacks: a single-blinded clinical trial", Journal of international medical research, 2006, Issue 2, Folder 34, Page 200-207. Edited.
  5. "blood pressure", emedicinehealth, Retrieved 14/8/2021. Edited.
  6. "Effects of coleus forskohlii supplementation on body composition and hematological profiles in mildly overweight women", Journal of the International Society of Sports Nutrition, 2005, Issue 2, Folder 2, Page 1-9. Edited.
  7. "Body composition and hormonal adaptations associated with forskolin consumption in overweight and obese men", Obesity research, 2005, Issue 8, Folder 13, Page 1335-1343. Edited.