ما هو بهار الكاري؟ وما هي أهم فوائده؟

بهار الكاري

يُعدّ مسحوق الكاري (بالإنجليزية: Curry powder)؛ مزيجًا من مجموعة توابل مجففة ومطحونة، والتي تشمل عادةً على الكركم، والكزبرة، والكمون، والزنجبيل، ومسحوق الفلفل الحار، والفلفل الأسود، وقد تشمل بعضها على الخردل، أو القرفة، أو الهيل، أو ورق الغار، وغيرها من البهارات الأُخرى، ويظهر بهار الكاري باللون الأصفر، أو البرتقالي، كما تجدر الإشارة إلى أنّ مسحوق الكاري لا يُصنّع دائمًا من ذات البهارات التي تمّ ذكرها، لذا فإنّهُ يوجد تنوع كبير في مكوناتهِ ونكهتهِ، بالإضافة إلى أنّهُ يحتوي على بعض من العناصر الغذائية التي يُمكن أن توفر مجموعة من الفوائد الصحية.^[١]

العناصر الغذائية والمكونات الفعّالة في بهار الكاري

يحتوي مسحوق الكاري على العديد من العناصر الغذائية والمكونات الفعّالة التي تُعطيه فوائده الصحية، ومنها ما يأتي:^[٢]

• مركب الكركمين (بالإنجليزية: Curcumin) الذي يوجد في الكركم، إذ يمتلك خصائص مُضادة للالتهابات، ومُضادة للأكسدة.
• مركب الكابسيسين (بالإنجليزية: Capsaicin) الذي يوجد في الفلفل الحار، ويُعدّ أيضًا من مُضادات الالتهابات.
• مركب الكيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin) وهو أحد مضادات الأكسدة، بالإضافة إلى مركب البينين (بالإنجليزية: Pinene)، ومركب اللوتين (بالإنجليزية: Lutein)، والزياكسانثين (بالإنجليزية: Zeaxanthin).

فوائد استهلاك بهار الكاري

يمكن أن يوفر استهلاك مسحوق الكاري مجموعة من الفوائد الصحية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّها لا تزال بحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيدها، ومنها ما يأتي:^[٢][١]

• يُمكن أن يُعدّ مُضادًا للالتهابات: وذلك لاحتوائهِ على التوابل مثل الكركم، والفلفل الحار، والكزبرة، التي لها خصائص مضادة للالتهابات، إذ أشارت دراسة إلى أنّ الكركمين يُمكن أن يُقلل من التهاب المفاصل في الركبة، إضافةً إلى أنّ الفلفل الأحمر يحتوي على مركب الكابسيسين الذي يعمل كمضاد للالتهابات.^[٣][٢]
• يُمكن أن يُحسن من صحة القلب: حيث أظهرت الأبحاث أنّ مزيج التوابل المكوّنة للكاري قد تعزز تدفق الدم، وتحسّن وظائف الأوعية الدموية، وهذا بدوره يُمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، إذ أشارت دراسة إلى أنّ استهلاك الكاري قد يُحسن من صحة القلب، والأوعية الدموية، كما أشارت دراسة أُخرى إلى أنّ استهلاك الكركمين يُساعد في الحفاظ على مستويات الدهون الثلاثية في الدم.^[٤][٥][٢]
• يُمكن أن يُعدّ مُضادًا للسرطان: وذلك لاحتواء الكاري على مجموعة من التوابل التي لها خصائص مُضادة للسرطانات، إذ أشارت أحد الأبحاث إلى أنّ مركب الكركمين يُمكن أن يقلل من انتشار الخلايا السرطانية، بالإضافة إلى أنّهُ يُمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطانات، مثل؛ سرطان البروستاتا، وسرطان الثدي، وسرطان القولون، وسرطان الدماغ.^[٢][٦]
• يُمكن أن يُعد مُضادًا للأكسدة: إذ تُعدّ التوابل المكونة للكاري غنية بمضادات الأكسدة، لذا فإنّهُ يُساعد على تقليل تلف الخلايا الناجم عن الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free radical)، إذ يُمكن أن يؤدي وجود الجذور الحرة إلى حدوث الإجهاد التأكسدي الذي يرتبط بالعديد من الأمراض المزمنة، مثل؛ أمراض القلب، والسرطان.^[٢]
• يُمكن أن يُساعد على تقليل مستويات السكر في الدم: حيث أظهرت إحدى الدراسات إلى أنّ استهلاك مركب الكركمين ضمن النظام الغذائي يُمكن أن يُساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم.^[٥][٢]
• يُمكن أن يُحسن من صحة الدماغ: حيث أظهرت دراسة إلى أنّ الكركمين يقد يُحسن من علامات القصور الإدراكي، أو ما يُعرف بالاختلال المعرفي، بالإضافة إلى أنّهُ يُمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.^[٢][٧]
• يُمكن أن يُعد مضادًا للبكتيريا والفطريات: حيث إنّ مسحوق الكاري يحتوي على الكزبرة والكمون، إذ أظهرت أحد الأبحاث إلى أنهما يمتلكان خصائص مضادة للفطريات والبكتيريا.^[٢][٨]
• يُمكن أن يُحسن الشعور بالشبع والامتلاء: إذ أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الأطباق التي تحتوي على الكاري قد تقلل من الشعور بالجوع، وتزيد من الشعور بالشبع بين الوجبات.^[٢][٩]
• يُمكن أن يدعم صحة الجهاز الهضمي: وذلك لاحتواء مسحوق الكاري على الزنجبيل، والكركم اللذان يساعدان على تقوية الميكروبيوم وهي البكتيريا النافعة التي توجد في الجهاز الهضمي، والبكتيريا التي تُساعد على هضم الطعام، بالإضافة إلى ذلك يُمكن أن يُقلل الزنجبيل من الغثيان والقيء لدى الحوامل.^[١]
• يُمكن أن يُقلل من مستوى ضغط الدم: إذ أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ مسحوق الكاري يساعد على تقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، كما أنّ الكركم الذي يوجد في الكاري يُمكن أن يُقلل من مستوى الكوليسترول في الدم.^[١]

أضرار ومحاذير تناول بهار الكاري

يُعدّ استهلاك الكاري غير ضار، ولكن قد يُسبب بعض الآثار الجانبية عند تناولهِ بكميات كبيرة، إذ يُمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالإسهال، والصداع، والطفح الجلدي، والغثيان، وتجدر الإشارة إلى أنّ الكركم الذي يُعد من مكوناتهِ يُمكن أن يتداخل مع بعض الأدوية لذا يوجد بعض الفئات التي عليها الحذر واستشارة الطبيب المختص قبل تناولهِ، ومنها ما يأتي:^[١٠]

• الذين يتناولون أدوية الوارفرين أو أي نوع آخر من مميعات الدم؛ إذ يُمكن أن يزيد استهلاكه من خطر النزيف.
• الذين يتناولون أدوية العلاج الكيميائي؛ إذ يمكن أن يُثبط من عمل هذه الأدوية ضد خلايا سرطان الثدي.
• الذين يتناولون الأدوية المثبطة للمناعة وبالتحديد دواء تاكروليمس (بالإنجليزية: Tacrolimus).
• الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، أو عُرضة للإصابة بحصى الكلى.