ما هي حبة الملوك؟

حبة الملوك (بالإنجليزية: Corton seed) هي شجيرة دائمة الخضرة أو شجرة صغيرة يصل ارتفاعها إلى 7 أمتار، ويشيع امتلاكها بعض الخصائص الصحية، لكن تجدر الإشارة إلى أنّ بذور حبة الملوك تعدّ سامة جدًا؛ لذا شاع استخدامها كسموم للأسماك ولأغراض أخرى عديدة، ويمكن أن تكون الجرعة المكونة من أربع بذور جرعة قاتلة للبالغين.[١]


وتتميز هذه الشجرة بلحاءٍ ناعمٍ باللون الرمادي المخضر بشكل بسيط، وله أوراقٍ بيضاوية الشكل، كما أنّ زهورها صغيرة ومستطيلة، وثمارها عبارة عن ثلاثة فصوص تحتوي على بذور بيضاوية بنية داكنة اللون ولونها أسود يميل للبني وتحتوي على خطوط طولية، وتشبه بذورها بذور الخروع، إلاّ أنّ الخطوط الطولية الموجودة في حبة الملوك تشير إلى الاختلاف عن بذور الخروع التي تحتوي على البقع بدلاً من الخطوط،[٢] وتشتهر حبة الملوك في العديد من البلدان، ولكن توجد عادةً في دول آسيا، مثل؛ الصين، وشبه القارة الهندية، وميانمار، وتايلاند، وكمبوديا، وفيتنام، وماليزيا، وإندونيسيا، والفلبين.[٣]


استخدامات حبة الملوك

تجدر الإشارة إلى أنّ الزيت المستخرج من البذور يستخدم في تكوين بعض المنتجات التي يُعتقد بامتلاكها خصائص صحية، حيث تحتوي بذور حبة الملوك على مواد كيميائية لها تأثير مهيج قوي في المعدة والأمعاء،[٤] ولكن يجب توخي الحذر الشديد في الاستخدامات الصحية لهذا النبات نظرًا لسميته الشديدة، إذ تحتوي البذور على 30-45% من زيت ثابت يسمى زيت الكروتون (بالإنجليزية: Croton oil) وحوالي 20% من البروتين، ويختلف تكوين الزيت باختلاف طريقة الاستخراج، ويشتمل الزيت على الأحماض الدهنية وأحماض كثيرة أخرى.[٣]


كما تجدر الإشارة إلى أنّه قد شاع استُخدِم زيت البذور واللحاء على نطاق واسع في العديد من الحالات كالتخفيف من القروح والأورام السرطانية، والدمامل، ونزلات البرد، والزّحار (بالإنجليزية: Dysentery)؛ وهو التهاب واضطراب في الأمعاء، والحمى، والشلل، والجرب، وداء البلهارسيات أو داء المنشقات (بالإنجليزية: Schistosomiasis)، والتهاب الحلق، وآلام الأسنان، كما قد كانت تؤكل البذور الممزوجة بالتمر كمادةٍ ملينة، أمّا الجذر فيستخدم كمادة ملينة، وقد يسبب خطر الإجهاض، بينما تُستخدم الأوراق للتخفيف من لدغات الأفاعي.[٣]


ومن الجدير بالذّكر أنّ حبة الملوك ترتبط ببعض المخاوف الصحية بسبب سميتها، ولذلك فإنّ هناك بعض الاستخدامات التي لا توجد أدلة كافية على فعاليتها، والتي تحتاج إلى المزيد من الدراسات والأبحاث العلمية لإثباتها، ومنها ما يأتي:[٥]

  • التقليل من الانسداد في الأمعاء.
  • التقليل من الإمساك.
  • التخفيف من أمراض المرارة.
  • التخفيف من النقرس.
  • تقليل خطر الملاريا.
  • تخفيف الألم العصبي.
  • تخفيف التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).
  • الحدّ من التهاب الشعب الهوائية الرئيسية في الرئة، أو يعرف بالتهاب الشعب الهوائية (بالإنجليزية: bronchitis).
  • استخدامات أخرى؛ يمكن استخدام مستخلص بذور حبوب الملوك في بعض المنتجات الصناعية، حيث يستخدم كمبيد حشري في الحبوب والبقول المخزنة، كما يمكن استخدام زيت البذور أيضًا في إنتاج الصابون والشموع، ومع ذلك، لا يمكن استخدامه إلا في الهواء الطلق؛ لأنّ الدخان الناتج عنه سام.[٣]


الآثار الجانبية لحبة الملوك ومحاذير استخدامها

الآثار الجانبية لحبة الملوك

يجب تجنب استهلاك بذور حبة الملوك عن طريق الفم أو وضعها على الجلد، حيث إنّ وضع قطرة واحدة من زيت البذور يمكن أن يسبب حدوث بعض الآثار الجانبية، كما يمكن أن تؤدي 20 قطرة من زيت هذه البذور إلى خطر الوفاة، وتجدر الإشارة إلى أنّ بذور حبة الملوك يمكن أن تسبب بعض الآثار الجانبية، وهي؛ الحرقة في الفم، والتقيؤ، والدوخة، والذهول، وألم مرافق لحركة الأمعاء، وخطر الإجهاض عند النساء الحوامل، والانهيار أو تدهور الحالة الصحية عند تناولها عن طريق الفم، أمّا في حال وضع البذور على الجلد، فإنّها يمكن أن تسبب الحكة والحرق وظهور البثور على الجلد.[٦]


محاذير استخدام حبة الملوك

فإضافة إلى أنّه يجب تجنب استخدام حبة الملوك من قِبل أيّ شخص؛ فإنّ هنالك بعض الحالات التي يجب عليها توخي الحذر عند تناول حبة الملوك بما في ذلك الحوامل والمرضعات؛ حيث يجب توخي المزيد من الحذر وتجنّب تناول الحبوب من قِبل الحوامل؛ لأنّها يمكن أن تسبب الإجهاض، كما يجب تجنب حبوب الملوك أيضًا من قِبل النساء المرضعات.[٧]


الجرعة المناسبة من حبة الملوك

تعتمد الجرعة المناسبة من حبة الملوك على عدّة عوامل، مثل؛ العمر، والحالة الصحية، والعديد من العوامل الأخرى، ومن الجدير بالذّكر إلى أنّه لا توجد معلومات علمية كافية لتحديد المستوى المناسب من الجرعات لحبة الملوك في الوقت الحالي، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ المنتجات الطبيعية ليست بالضرورة أن تكون آمنة دائمًا، ويمكن أن يكون مقدار الجرعات مهمًا، لذلك يجب التّأكد من اتباع الإرشادات ذات الصلة على الملصقات الغذائية للمنتجات، واستشارة الصيدلي أو الطبيب المختص أو غيرهم من مقدمي الرعاية الصحية قبل البدء باستخدام المنتج.[٤]

المراجع

  1. tiglium "Croton tiglium", tropical.theferns.info, 13/6/2019, Retrieved 26/7/2021. Edited.
  2. PK Gupta, "Poisonous plants", sciencedirect, Retrieved 26/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث tiglium "Croton tiglium - L.", pfaf.org, Retrieved 26/7/2021.
  4. ^ أ ب "Croton Seeds", medicinenet, 6/11/2021, Retrieved 26/7/2021. Edited.
  5. "Croton Seeds", Webmd, Retrieved 26/7/2021. Edited.
  6. "Croton Seeds", emedicinehealth, 14/6/2021, Retrieved 26/7/2021. Edited.
  7. "CROTON SEEDS", rxlist, 6/11/2021, Retrieved 26/7/2021. Edited.