حشيشة الملاك

عشبة حشيشة الملاك (بالإنجليزية: Angelica)، هي عبارة عن نبات عشبي معمر، وتمتاز بأزهارها الخضراء أو الصفراء كروية الشكل، وتعرف بحشيشة الملائكة أيضاً، وتعود أصول هذه العشبة إلى الصين ودول أخرى من شرق آسيا، وعادةً ما تتوفر عشبة حشيشة الملاك على شكل مكملات غذائية على شكل كبسولات أو مستخلصات سائلة، أو مغلي يمكن تحضيره من العشبة المجففة.[١][٢]


فوائد عشبة حشيشة الملاك

فيما يأتي ذكر لبعض فوائد حشيشة الملاك، ولكن من الجدير بالذكر أنّ جميع هذه الفوائد غير مُثبتة، وتحتاج إلى المزيد من الدراسات والأبحاث العلمية لإثباتها:


تساهم في التقليل من مشاكل الجهاز الهضمي

فمن الممكن أن تساعد حشيشة الملاك على التقليل من مشاكل المعدة، مثل؛ عسر الهضم، كذلك استخدمت مع أعشاب أخرى للتخفيف من متلازمة القولون العصبي المعروفة اختصاراً بـ IBS.[٢]


قد تساهم في تعزيز عملية التئام الجروح

وذلك من خلال قدرتها على تعزيز تكوين الأوعية الدموية الجديدة، بالإضافة إلى ذلك فإنّ هناك أيضاً بعض الأدلة على أنها يمكن أن تعزز على وجه التحديد من التئام جروح القدم السكرية، مع التنويه إلى أنّها يمكن لهذه الجروح أن تكون أكثر شدة وبالتالي أبطأ في مدى سرعة التئامها مقارنة بالجروح الأخرى؛ وذلك بسبب تلف الأوعية الدموية والأنسجة التي يسببها ارتفاع مستويات السكر في الدم.[١]


تساهم في التقليل من حالة التبول الليلي

فهي حالة تُعرّف على أنها الحاجة إلى الاستيقاظ من النوم مرة أو أكثر للتبول، وقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ استخدام منتج معين مشتقاً من نبات حشيشة الملاك مدة ثمانية أسابيع يُعدّ آمناً، لكنه لم يحسن التبول الليلي بشكل كبير مقارنة بعدم استهلاكه.[٢]


تمتلك خصائص مضادة للسرطان

فقد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنّ مستخلص عشبة حشيشة الملاك يقتل خلايا الورم الأرومي الدبقي، وهو شكل من أشكال السرطان الشديد في المخ، ولكن ومع ذلك، هذا لا يعني أنّ تناول مكمل جذر حشيشة الملاك يمكن أن يقتل سرطان الدماغ لدى البشر، بالتالي ما زالت هناك حاجة إلى مزيد من البحث على البشر لإثبات ذلك.[١]


تساهم في التخفيف من الأعراض المرافقة لانقطاع الطمث لدى النساء

ومن هذه الأعراض؛ الهبات الساخنة، والتعرق الليلي، فقد تشير بعض الأدلة إلى أنّ انخفاض مستويات السيروتونين في الجسم يمكن أن يساهم في حدوث الهبات الساخنة لانقطاع الطمث، وبدوره قد يساعد جذر حشيشة الملاك في المحافظة على مستويات السيروتونين الموجودة أو زيادتها في الدم، وبالتالي تقليل شدة ومعدل تكرر حدوث الهبات الساخنة.[١]


فوائد أخرى

تستخدم حشيشة الملاك أيضاً في التخفيف من بعض المشاكل الصحية الأخرى؛ كالقلق، واحتباس السوائل، والخرف، والحمى، والتقلصات المعوية، والغازات، واضطرابات الدورة الشهرية.[٣]


أبرز المكونات الفعالة في حشيشة الملاك

تمتاز عشبة حشيشة الملاك بمحتواها الغني من المركبات النباتية الكيميائية، التي تمتلك العديد من الخصائص الصحية، وفيما يأتي ذكر لهذه المركبات:[٤]

  • مركبات الهيدروكربونات؛ بما في ذلك مركب فيلاندرين (بالإنجليزية: Phellandrene)، ومركب الكاريوفيلين (بالإنجليزية: Caryophyllene)، ومركب البينين (بالإنجليزية: Pinene)، ومركب الليمونين (بالإنجليزية: Limonene).
  • الأحماض الفينولية.
  • الستيرولات (بالإنجليزية: Sterols).
  • الأحماض الدهنية.
  • المركب العطري (بالإنجليزية: Coumarins).
  • مادة العفص (بالإنجليزية: Tannins).
  • حمض أنجيليك (بالإنجليزية: Angelic acid).


أضرار عشبة حشيشة الملاك

درجة أمان حشيشة الملاك

يمكن تناول عشبة حشيشة الملاك بالكميات المعتدلة كالموجودة في الطعام، بينما لا توجد معلومات كافية لمعرفة ما مدى سلامة استهلاك حشيشة الملاك بالجرعات الكبيرة، أو ما هي الآثار الجانبية الناجمة عن استهلاكها.[٣]


محاذير استخدام حشيشة الملاك

على الرغم من فوائد عشبة حشيشة الملاك، إلا أنّ استخدامها من قبل بعض الفئات قد يؤدي إلى حدوث الأضرار والمشاكل الصحية، وفيما يأتي توضيح ذلك:[٣][٥]

  • النساء الحوامل والمرضعات: حيثُ إنه يجب تجنب تناول عشبة حشيشة الملاك خلال فترة الحمل، لأنها قد تسبب حدوث تقلصات في الرحم، والذي بدوره قد يؤثر في الحمل ويهدد سلامته، أما عن سلامة استهلاك هذه العشبة خلال فترة الرضاعة فلا توجد هناك معلومات كافية حول ذلك، لذلك ينصح البقاء على الجانب الآمن وتجنب استخدامها.
  • الذين يعانون من اضطرابات النزيف: حيثُ إنه من الممكن لاستخدام حشيشة الملاك أن يبطئ عملية تخثر الدم، وكذلك قد يؤدي أيضاً إلى زيادة خطر الإصابة بالكدمات والنزيف لدى الذين يعانون من اضطرابات النزيف.
  • الحالات المرضية التي تتأثر بالهرمونات: مثل؛ سرطان الثدي، أو سرطان الرحم، أو سرطان المبيض، أو بطانة الرحم، أو الأورام الليفية الرحمية، حيثُ إنّ عشبة حشيشة الملاك تؤثر بشكل يشابه تأثير الإستروجين، والذي بدوره يؤدي إلى تفاقم هذه الحالات.
  • الذين يعانون من نقص البروتين S: حيثُ إنّ هؤلاء الأشخاص هم الأكثر عرضة للجلطات الدموية، فمن الممكن أنّ استخدام حشيشة الملاك قد يزيد من خطر تكوين الجلطة لدى هؤلاء الأشخاص، وذلك لأنه يحتوي على بعض آثار هرمون الأستروجين، لذلك ينصح تجنب استخدامه في حالة نقص البروتين S.
  • المقبلون على إجراء العمليات الجراحية: قد يزيد استخدام حشيشة الملاك من خطر الإصابة بالنزيف أثناء العملية الجراحية وبعدها، لأنه قد يبطئ عملية تخثر الدم، لذلك ينصح التوقف عن تناول حشية الملاك قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث SaVanna Shoemaker (1/10/2020), "Angelica Root: Benefits, Uses, and Side Effects", Healthline , Retrieved 7/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Cathy Wong (24/3/2021), "The Health Benefits of Angelica", Verywellhealth , Retrieved 7/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Angelica", WebMD , Retrieved 7/8/2021. Edited.
  4. "Angelica", Drugs , 21/9/2020, Retrieved 7/8/2021. Edited.
  5. 11/6/2021, "Dong Quai", RXLIST , Retrieved 7/8/2021. Edited.