فوائد الكركم للعظام والمفاصل

تمتلك مادة الكركمين (بالإنجليزيّة: Curcumin)؛ وهي المُكون الرئيسي في الكركم والمسؤولة عن لونه الأصفر، ومُعظم وفوائده الصحيّة خصائص قوية مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، وبالإضافة إلى ذلك فإنها تمتلك تأثيراً مضاداً لالتهاب المفاصل والعظام، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم الدراسات التي أجريت على الكركم، تستخدم مستخلصات الكركم التي تحتوي في الغالب على الكركمين نفسه، وليس توابل الكركم وهي الأكثر شيوعاً في الاستخدام.[١][٢][٣]


ولتعزيز امتصاص الكركمين؛ فإنّه يمكن تناول الفلفل الأسود مع الكركم، إذ إنّه يحتوي على مادة البيبيرين (بالإنجليزية: Piperine)؛ وهي مادة طبيعية تعزز من امتصاص الكركمين بنسبة 2000%، وبما أنّ الكركمين قابل للذوبان في الدهون، لذلك قد يُساهم تناوله مع وجبة عالية الدسم في التعزيز من امتصاصه،[١] وما تزال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات حول الكركم لتأكيد فعاليته.


فوائد الكركم للعظام

فيما يأتي بعض الدراسات التي بينّت دور الكركم في تعزيز صحة العظام:

  • أظهرت إحدى المراجعات أنّ الكركمين قد يساعد البعض على إعادة تشكيل العظام، وبالتالي يعزز ذلك من صحة النظام الهيكلي العظمي، كما أشارت إلى أنّ الكركمين قد يُساهم في التقليل من خطر كسور هشاشة العظام، وعلاجها، كما قد يساعد على الحدّ من انتشار الخلايا السرطانية في العظام لدى مرضى السرطان.[٢]
  • أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على عينة تتكون من 57 شخصاً يعانون من انخفاض كثافة العظام؛ أنّ استهلاك مكملات الكركمين قد يساعد على تحسين كثافة العظام لكل من عظام الكعب، والأصبع الصغير، والفك العلوي بشكلٍ ملحوظ، مما يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بهشاشة العظام.[٤]
  • أظهرت دراسة أخرى أنّ مستخلصات الكركم الغنيَّة بالكركومانويد (بالإنجليزية: Curcuminoid) لها تأثيرات جيدة في صحة العظام والمحافظة عليها؛ إذ ترتبط بتقليل فقدان المادة الإسفنجية العظمية (بالإنجليزية: Trabecular Bone) لنسبة تصل إلى 50%، كما تحافظ على ترابطها.[٥]


فوائد الكركم للمفاصل

تبين أنّ المركبات الموجودة في الكركم، والتي تتضمَّنُ الكركمين قد تُقلل من مؤشرات الالتهاب، وبالتالي فإنّها تُخفِّفُ من أعراضِ التهاب المفاصل، وآلام المفاصل، وفيما يأتي توضيح لذلك:

  • أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على عينة تتكون من 139 شخصاً يعانون من أعراض التهاب المفاصل التنكسي (بالإنجليزية: Osteoarthritis) في الركبة أنّ استهلاك 500 مليغرامٍ من الكركمين 3 مرات يومياً خفف من أعراض التهاب المفاصل، وساعد 94% من الذين تناولوا الكركمين على التحسن بنسبة 50%.[٦]
  • أظهرت مراجعة أنَّ استهلاك 1000 مليغرامٍ من مستخلص الكركم يومياً يُقلل من ألم التهاب المفاصل، كما أشارت دراسة أخرى إلى أنّ الكركمين يساعد على التقليل من خسارة كتلة العظام لدى المُصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي.[٧][٨]
  • ذكرت دراسةٍ أخرى أجريت على 45 مصاباً بالتهاب المفاصل الروماتويدي، أنَّ تناولَ 500 مليغرامٍ من الكركمين يومياً يساعد على التحسين من أعراضِ المرض، دون ظهور أيَّة آثار جانبية.[٩]


نبذة عن الكركم

يُعدّ الكركم أو ما يسمى أيضاً بالزعفران الهندي أحد أنواع الأعشاب التي تنتمي إلى الفصيلة الزنجبيلية، وتعود أصوله إلى مناطق جنوب شرق آسيا وتحديداً الهند، وتستخدم جذور الكركم كتوابل للطهي، كما يتوفر أيضًا على شكل كبسولات، وشاي، ومساحيق، ومُستخلصات.[١٠][٣]


محاذير استهلاك الكركم

يمكن تناول الكركم لفترات قصيرة بكميات عادية في الغذاء، وعادة لا يُسبّب تناوله أعراضاً جانبية، إلّا أنّ البعض قد يشعر بالدوخة، أو الغثيان، أو اضطراب المعدة، أو الإسهال، وتترافق هذه الأعراض مع تناول الكركم بكمياتٍ كبيرة، ولذلك يُنصح تجنُّب استهلاكه بهذه الكميات، كما يُنصح بتجنُّب استهلاكه من قبل بعض الفئات واستشارة الطبيب، ومنها ما يأتي:[١١]

  • النساء الحوامل، إذ قد تسبب الكميات الكبيرة من الكركم انقباض الرحم، وحدوث الإجهاض.
  • المُقبلون على إجراء العمليات الجراحية.
  • المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية تتأثر بمستوى الهرمونات؛ كسرطان الثدي، أو سرطان الرحم، أو سرطان المبيض، أو سرطان بطانة الرحم، أو الأورام الليفية الحميدة.
  • الذين يعانون من ضعف في الخصوبة.
  • الذين يعانون من اضطرابات النزيف.
  • الذين يعانون من الارتجاع المِعَدي المريئي.
  • المُصابون بنقص الحديد.
  • الذين يعانون من مشاكل في المرارة؛ كانسداد القناة الصفراوية، وحصوات المرارة.
  • الذين يعانون من مشاكل في الكبد.

المراجع

  1. ^ أ ب Kris Gunnars (13/7/2018), "10 Proven Health Benefits of Turmeric and Curcumin", Healthline , Retrieved 3/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Ramin Rohanizadeh, Yi Deng, Elise Verron (2016), "Therapeutic actions of curcumin in bone disorders", BoneKEy Reports, Folder 5, Page 793. Edited.
  3. ^ أ ب Megan Ware (24/5/2018)، "Everything you need to know about turmeric"، Medicalnewstoday ، اطّلع عليه بتاريخ 3/4/2021. Edited.
  4. A Riva, S Togni, L Giacomelli, and others (2017), "Effects of a curcumin-based supplementation in asymptomatic subjects with low bone density: a preliminary 24-week supplement study", PubMed Advanced, Issue 4, Folder 21, Page 1684-1689. Edited.
  5. Laura Wright, Jennifer Frye, Barbara Timmermann, and others (2010), "Protection of trabecular bone in ovariectomized rats by turmeric (Curcuma longa L.) is dependent on extract composition", J Agric Food Chem, Issue 17, Folder 58, Page 9498-9504. Edited.
  6. Robert Shmerling (12/11/2019), "Curcumin for arthritis: Does it really work?", harvard health, Retrieved 4/4/2021. Edited.
  7. James Daily, Mini Yang, Sunmin Park (2016), "Efficacy of Turmeric Extracts and Curcumin for Alleviating the Symptoms of Joint Arthritis: A Systematic Review and Meta-Analysis of Randomized Clinical Trials", Journal of Medicinal , Issue 8, Folder 19, Page 719-727. Edited.
  8. "Supplement and Herb Guide for Arthritis Symptoms ", arthritis foundation , Retrieved 3/4/2021. Edited.
  9. Binu Chandran, Ajay Goel (2012), "A Randomized, Pilot Study to Assess the Efficacy and Safety of Curcumin in Patients with Active Rheumatoid Arthritis", Phytotherapy Research , Issue 11, Folder 26, Page 1719-1725. Edited.
  10. "Turmeric", National center for complementary and integrative health , Retrieved 3/4/2021. Edited.
  11. "Turmeric", WebMD , Retrieved 3/4/2021. Edited.